2. مقـدمة
لتعثر الدراسي أو التأخر الدراسي تحتل مكانا ب
مشتغلين في مجال العلوم التربوية والنفسية و
ابل وهي يمن المشكل ت التي تقلق ابال المرابين والاباء والتليميذ على حد
سواء ، وإنها يما زالت تستأثر اباهتمام المعنيين ابشئون ترابية النشء .
وتستهدف جهودهم وطاقاتهم ، ؛ ابل إن المشكلة تعتبر يمن أهم
المشكل ت التي تعوق تقدم المدرسة الحديثة وتحول ابينها وابين
أداءرسالتها على الوجه المكمل ؛ ابل وتعتبر المشكلة تعتبر يمن
أهم عوايمل التخلف الترابوي والثقافي
3. مكما أنه قد آن الوان لكي تنال هذه المشكلة حظها يمن
الهتمام ابالدراسة والبحث والستقصاء العلمي لما لها يمن
آثار سلبية خطيرة تضر ابالمدرسة والمجتمع على السواء 0
وقد استطاعت ابعض الدراسا ت الترابوية والنفسية في
عصرنا الحاضر أن تلقي ابعض الضوء على ظاهرة التأخر
الدراسي عن طريق تحليلهاوتحديد يمعناها وأسباابها وأساليبها
، ومكيفية علجها 000
و انطلقا يمن يمشروع يمعالجة الضعف الدراسي الذي أطلقته
ً
المدرسة هذا العام أتقدم ابهذه الدراسة المتواضعة يمحاوليمن
ً
خللهاتوضيحأساليب مكشف التعثر الدراسي وأنشطة العل ج الذي
أرجو أن يكون ابمثاابة ابعض الجهد في سبيل دراسة هذه المشكلة
ومكشف أسباابها ووضع الحلول المناسبة لها .
وال ولي التوفيق
4. ساليب كشف التعثر الدراسي وأنشطة العل
ابداية لابد يمن القول أن التعثر الدراسي ليس يمجرد حدث شخصي
يهم الطالب المتعثر وحده، ابل إنه يمؤشر على وجود خلل يما، قد
يكون في الطالب ذاته، وقد يكون في المدرسـة نفسها ابطرقها
وأساليبها الترابويةويمنهاجها، وقد يكون في المحيط الجتماعي
الذي يعيش فيه الطالب
ويمن ثم تعدد ت الطروحـــا ت والفكار التي طرحت يمشكلة التعثر
الدراسي. و يمع تعدد الطروحا ت تعدد ت مكذلك الحلول
والستراتيجيا ت المقترحة لتجاوز التعثر الدراسي أو اتقائه .
ولعل يمن أسباب هذا التعدد مكون التعثر أو الفشل
الدراسي قطب اهتمام مكل الناس :
5. الباحثـــون ، المرابون ، والممارسون داخل الصفوف، وأولياء
الطلب وآاباؤهم ، الداريون، يمهندسـو السياسا ت الترابوية،
واضعوالبرايمج، ويمخططو الميزانيا ت…
فليس غريبا إذا أن تتعدد الطروحا ت، وتختلف المواقف، وتتنوع
ً
التحاليل حول ظاهرة الفشل الدراسي أو ابالحرىالتعثر الدراسي
حتى ل يكون حكما نهائيا لوجود فرق شاسع ابين الفشل والتعثر
ً
- يمس جميع النساق الترابوية ابنسب يمتفاوتة
و يمن العوايمل التي قاد ت إلى طرح هذا المشامكل :
1. تعميم التعليم وايمتداد سنوا ت الدراسة عند المتعلمين .
2 . تطور يمناهج البحث في الحقول العلمية المتعلقة ابالنسان
6. 3. ديموقرطية التعليم - و هو شعار قد يربطه البعض
بشعار " التعليم للجميع " ، و قد يربطها البعض الرخر
بشعار "النجاح للجميع" ، فيما يربطه آرخرون بشعار
"المساواة في نتائج التعليم أكثر من المساواة في فرصه " .
بخصوص تعريف التعثر الدراسي فهو كالت
" التعثر ظاهرة ينتج عنها فارق بين الهداف المستهدفة
والنتائج المحققة فعليا كما و كيفا " .
وواضح جدا أن هذا التعريف يقيم نتائج الطل ب أكثر من تقييم
ً
وسائل التعليم، أي تقييمالتعلم ل التعليم ، لكن ل يقصي إمكانية
أن يكون التعليم في محتوياته و طرائقه و أدواته سببا في التعثر
الدراسي لدى الطل ب .
7. هذا من جهة ، ومن جهة أخرى ؛ إن ربط ظاهرة التعثر الدراسي
بالهداف الجرائية يجعل منها ظاهرة تمس ةثلةثة مجال ت هي :
¨ المجال المعرفي :
ويتعلق المر هنا حسب تصنيف بلوم بالمعرفة ، الفهم ،
التطبيق ، التحليل، التركيب،والتقييم
المجال الوجداني :
ومن أهدافه الستقللية والثقة في النفس، احترام الرخرين ،
التعاون دارخل الجماعة، القدرة على التقييم الذاتي، روح
النقدوالفهم، البحث عن الحقيقة، تسيير السلوك الذاتي والقدرة
على التواصل
8. المجال الحس-
حركي
ويشمل:كل المهارات الحركية بدءا بتلك التي تتعلق بمهـــارات
يدوية أو جسمية، وأنشطة حركية لفظية مثل النطق والخط
واستقبال الصـوات، إلى أنشطة حركية تعبيرية ذات بعد ذاتي
مثل الرسم والموسيقى.
وإذا ما اعتمدنا هذا التعريف فإن عمليات التقييم والتشخيص
والعل ج تتم في ةثلةثة حقول هي :
حقل تنفيذ عملية التقييم : وهو حقل الكشف عن التعثرالدراسي
حقل تنفيذ عملية التشخيص : وهو حقل تشخيص سبب التعثر الدراسي .
حقل تنفيذ عملية الدعم : وهو حقل تصحيح التعثر الدراسي .
9. ل: حقل الكشف عن التعثر الدراسي
إن عملية الكشف عن التعثر الدراسي، هي جملة من الجراءات
المنهجية والعلمية الهادفة إلى تحــديد طبيعة التعثر الدراسي
وكثافته،وقياس مدى اتساعه أو انتشاره ، والكشف عن أبعاده .
و ينبغي أن تكون أداة التقييم التي أبانت عن مؤشرات التعثر
ملئمة لنوعية الهداف وموقعها ، هكذا يسهل علينا تـحديد تلك
الهداف التي تعثر الطل ب في تحقيقها و كانت إنجازاتهـم
دون المطلو ب .
لتيسير معرفة نوع وموقع هذه
لهـداف
كفي الجابة على السئلة التالية :
10. ما موقع هذه الهداف التي تعثر الطل ب في إنجازها ؟ •
هل هي أهداف المكتسبات السابقة ؟ •
هل هي أهداف مرحلية وسطية ؟ •
هل هي أهداف نهائية إجمالية ؟ ¨ ما هو المجال الذي •
تنتمي إليه هذه الهداف ؟
هل هي أهداف تتعلق بالقدرات العقلية كالمعرفة والفهم •
والتطبيق … ؟
هل هي أهداف تتعلق بالمواقف والقيم الوجدانية ؟ •
هل هي أهداف تتعلق بمهارات حس-حركية، يدوية أو تلفظيه ؟ •
• إذا أجبنا على هذه السئلة، فإننا نحدد بهذه الجابة ــ حقل
التعثر الدراسي . و بعد هذه الخطوة يأتي تحديد حقل
تشخيص سبب هذا التعثر .
11. : حقل تشخيص سبب حدوث التعثر الدراس
إن عملية تشخيص أسباب حدوث التعثر الدراسي تعتبر
أساسية في هذه المرحلة ، ذلك لمنمعرفة السباب كفيلة
في تحديد طرق التصحيح، كما أمنها تجيبنا على السؤالين
التاليين :
• لماذا حدث التعثر عند الطلب ؟
• كيف منعالج التعثر الدراسي الملحظ ؟ وغالبا ما تكون
ً
منتائج عملية التشخيص مرتبطة بأحد العوامل التالية
) أ ( مواصفات الطالب:الستعدادات والقدرات العقلية، الحاجات
والمواقف الوجـدامنية، المهارات والمجالت الحس حركية .
12. ) ب( معطيات المحيط :العامل السري، العامل المدرسي،
عوامل أخرى ) اقتصاد ، قيم ، ثقافة … (
)ج( خصوصيات الفعل التربوي :عدم وضوح الهداف،
الوسائل ، طرق و محتوى أساليب التقييم والختبار .
لثا : حقل تصحيح التعثر الدراسي :
عمليتي التقييم والتشخيص ليستا غاية في حـــد ذاتهما، بل إمنهما
جملة إجراءات تقود إلى تصحيح هذا التعثر و"علجه". فعملية
التصحيح إذن، هي كلإلجــراءات الموالية لعمليتي التقييم
والتشخيص، والتي تستهدف دعم الطـلب من أجل تصحيح
تعثرهم، أو بمعنى أدق ، عملية تقليص الفارقالملحظ بين
ً
ما منتوخى تحقيقه بفعل تربوي معين، وما حقق فعل
13. و عملية الدعم هذه يمكن أن تتجزأ إلى حقلين رئيسيين
هما: دعم خارجي و آخر داخلي ، أمـا الدعم الخارجي
فهو ذلك الذي يتم خارج المدرسة ، مثل علج الحالت
المرضية التي تتطلب تدخل ذا طبيعة طبية أو الحالت
ً
الجتماعية التي تستوجب مساعدة الوسط السري للطالب .
وأما بخصوص الدعم الداخلي فهو الذي يتم داخل
الفصل وخارجه ويأخذ بكل مكومنات فعل التعليم والتعلم .
ن أهم الساليب التي يمكن اللجوء إليها :
بخصوص المجال
المعرفي- العقلي
) أ ( أمنشطة تمكن من دعم الطلب:على مستوى المعرفة
والفهم، مثل تــحرير ملخصات، إعداد التقارير الكتابية
والشفهية ،المحاكاة والتكرار من خل ل تمارين وواجبات .
14. ب( أمنشطة تمكن من دعم الطلب على مستوى مهارات التطبيق
والتحليل،مثل : تـمارين تطبيقية داخل الفصل أو خارجه ،معامل
تربوية يتم فيها تنفيذ المعطيات التي تمت دراستها، أعما ل
مختبريه تتعلق بالنشاط العلمي، تحليل منصوص ووثائق
معينة،مسائل يتطلب حلها عدة خطوات وتكون محلوله جزئيا .
)ج( أمنشطة تمكن من دعم الطلب على مستوىمهــارات التركيب
والحكم والبتكار مثل: مناقشات مفتوحة بين مجموعة
الطلب، بحوث فردية وجماعية 0
خصوص المجال الوجداني :
15. لما كان التحكم في الوجـدان أو الكشف عنه أمرا صعبا
وليس بالهين ، كان اللجوء إلى الساليب المفتوحة التي
تمكن الطالب من الكتشاف والتعلم الذاتي ، هو الحـــل
المنسب للحالت التي يكون التعثر عندها ذو طبيعة وجدامنية،
كالرتباك في التواصل، أو امنعدام الحوافز على التعلم، أو
المنعزا ل عن الجماعـــة
و من هذه الساليب نذكر :
) 1 ( أساليب تنمية مهارة اإلصغاء والفهم لدى
الطالب)ديناميكية الجماعات( .
) 2 ( أساليب تنمية مهارة التعبير .
) 3 ( أساليب التعزيز .
16. ) 4 ( أساليب السحساس بالمسؤولية .
) 5 ( أساليب إثارة المشكل ت .
صوص المجال الحس- حركي :
إذا ثبت بواسطة التشخيص تعثر في المجال الحس-سحركي
فغالبا ما يتم التصحيح بإسحدى الطرق التالية :
التركيز على أنشطة تتطلب التقليد والمعالجة
والمحاكاة ،أنشطة التكيف والتقان والدقة في إنجاز فعل
سحركي معين .
وا ولي التوفيق .
17. وفي الختام ل يسعني إل أن أتقدم
بخالص الشكر والتقدير إلى المدرسة
إدارة ومدرسين ، وأدعو ال أن يعود
هذا البحث بالنفع لبنائنا الطلب
) محور العملية التعليمية (