SlideShare una empresa de Scribd logo
1 de 41
‫ ‬




    ‫انية 102-7102‬
           ‫ية المكا 31‬
                     ‫التنمي‬




         ‫بغداد تشرين الثاني 2102‬
                        ‫تش‬




‫1‬
                                   ‫ ‬
‫ ‬

                                                                                   ‫1.1 المقدمة‬

‫يعد البعد المكاني للتنمية عنصرا ھاما في تحقيق التنمية الوطنية الشاملة والمس تدامة، ف التخطيط‬
‫المكاني ھو االسلوب الذي يوازن بين معياري الكفاءة االقتصادية والعدالة االجتماعي ة ف ي توزي ع‬
‫االستثمارات وثمار التنمية عموما في مناطق البلد الواحد ، وھو االسلوب الذي يركز على المي زة‬
‫النسبية في توزيع االنشطة والفعاليات االقتصادية على االقاليم والمحافظات مم ا يعظ م م ن عوائ د‬
‫استغالل الموارد المتاحة وبالت الي فان ه االس لوب االمث ل للتعام ل م ع ع دم االنص اف والعدال ة ف ي‬
‫توزي ع ثم ار التنمي ة وف ي تقلي ل التف اوت المك اني ف ي مس تويات التنمي ة االقتص ادية واالجتماعي ة‬
‫والعمرانية في مناطق البلد المختلفة وھو االسلوب الذي من خالل تطبيق ه الس ليم يف رض منظوم ة‬
             ‫حضرية موزعة بشكل ھرمي مقبول لھا مدلوالت ايجابية اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا.‬

‫اضافة الى ما تقدم فان البعد المكاني للتنمية من شأنه تأمين مشاركة اكثر فاعلية من قبل االدارات‬
‫والمجتمع ات المحلي ة ف ي وض ع ومتابع ة حس ن تنفي ذ الب رامج التنموي ة المحلي ة، اي ان التنمي ة‬
‫المكانية ھ ي االق رب ال ى مفھ وم اس تدامة التنمي ة لق درتھا وفاعليتھ ا الكبي رة ف ي احت واء المح اور‬
                  ‫الثالث للتنمية المستدامة وھي البعد االقتصادي والبعد االجتماعي والبعد البيئي.‬

‫ان دور المك ان يتع زز ف ي تحقي ق التنمي ة الش املة والمس تدامة اذا كان ت ھن اك امكان ات وف رص‬
‫تنموية منتشرة في مختلف مناطق البلد مما يعزي ز م ن ف رص التخص ص المك اني كم ا ھ و الح ال‬
‫في تنوع البنية المكانية في العراق وما ينجم عن ذلك من امكانات النتھاج سياسات وانماط تنموية‬
                                                                    ‫متنوعة في محافظات العراق .‬




‫2‬
                                                                                                 ‫ ‬
‫ ‬

                                       ‫1.2 واقع ومؤشرات التنمية المكانية في العراق‬

‫سعت سياسات التنمية المكانية ومنذ اربعة عقود الى تقليل التفاوت المكاني للتنمية بين‬
‫المحافظات المختلفة وبين الحضر والريف والى بناء ھيكل حضري اكثر توازنا من خالل‬
‫استثمار مرتكزيھا االساسيين وھما "الكفاءة االقتصادية والعدالة االجتماعية" . الكفاءة‬
‫االقتصادية في توقيع المشاريع التنموية وفق الميزة النسبية للمكان والعدالة االجتماعية في تحقيق‬
‫وايصال خدمات البنية التحتية واالجتماعية الى مختلف محافظات واقضية ونواحي العراق في‬
‫الحضر والريف ،غير ان واقع ومؤشرات التنمية الزالت تظھر نسبا من الحرمان والتفاوت‬
                                 ‫المكاني للتنمية بين المحافظات ، ويمكن تأشير ذلك من خالل :‬



                                                           ‫1.2.1 التفاوت المكاني للتنمية‬

‫يتميز واقع التنمية المكانية في العراق باستمرار وجود التفاوت المكاني وان ھناك تركز واضح‬
‫في مستويات التطور األقتصادي واالجتماعي في عدد محدود من المحافظات وباالحرى المدن ،‬
                                          ‫مما ولّد تنامي في حركة الھجرة الكبيرة نحو المراكز.‬

‫وما ترتب على ذلك من انعكاسات على نمط التوزيع المكاني للسكان أيضا ً ، حيث إن مراكز‬
‫الثقل السكاني ھي نفسھا مراكز النمو األقتصادي وإن استمرارية استقطابھا لعناصر النمو من‬
‫المناطق األخرى قد جاء عبر عالقة طردية بين مستوى التحضر والتنمية األقتصادية‬
                                                                                  ‫واالجتماعية.‬


‫وتظھر نتائج تحليل لمدخالت عدد من المؤشرات القطاعية االنتاجية والخدمية، الجدول رق م 1،‬
‫اذ ان محافظ ة بغ داد ح ازت عل ى اعل ى مرتب ة م ن خ الل تحقي ق اعل ى رق م قياس ي ف ي التنمي ة‬
‫القطاعية االنتاجية ) الصناعية والزراعية( فيما كانت مرتبة محافظة المثن ى ھ ي االق ل وب ذلك‬
‫تكون ھي االولى ضمن سلم اولوي ات التنمي ة القطاعي ة االنتاجي ة الت ي ينبغ ي توجي ه التنمي ة لھ ا‬
‫وفق ميزاتھا المكانية ومقومات امكانيات التنمية فيھ ا ، مث ل ص ناعات الس منت ف ي بادي ة الس ماوة‬
‫فضال عن الصناعات النفطية اذ يمر الخط االستراتيجي في المحافظة ويمكن دراسة امكانية اقامة‬
‫مص افي نفطي ة فيھ ا، وم ن ناحي ة القط اع الزراع ي ف ان م ن المھ م الس عي ال ى تعزي ز التنمي ة‬
                               ‫الزراعية في المحافظة في ضوء امكانيات التنمية الزراعية فيھا.‬

‫3‬
                                                                                             ‫ ‬
‫ ‬

‫اما على مستوى سلم اوليات التنمية لخدمات البنية التحتي ة ف يالحظ ان محافظ ات اربي ل وبغ داد‬
‫والبصرة والسليمانية ونينوى حصلت على مراتب متقدمة من خ الل تحقي ق اعل ى ارق ام قياس ية ،‬
‫وج اءت محافظ ات باب ل وواس ط والديواني ة والمثن ى ب ادنى المرات ب مقارن ة م ع غيرھ ا م ن‬
‫المحافظ ات اذ س جلت ارقام ا قياس ية س لبية وب ذلك فينبغ ي ان تك ون لھ ا االولوي ة ف ي التنمي ة‬
                                                                                     ‫لخدمات البنية التحتية .‬




                           ‫جدول 1 االرقام القياسة لسلم اوليات التنمية المكانية  ‬

       ‫الرقم القياسي لتنمية قطاع‬                                            ‫الرقم القياسي للتنمية‬
                       ‫الخدمات‬     ‫‪GOV‬‬                                         ‫القطاعية االنتاجية‬   ‫‪GOV‬‬
                ‫13830228.43‬           ‫بغداد‬                                        ‫966275.342‬          ‫بغداد‬
                ‫58508719.43‬          ‫البصرة‬                                     ‫48424555.78‬           ‫البصرة‬
                ‫928672928.6‬           ‫نينوى‬                                        ‫454100.312‬         ‫نينوى‬
                ‫676350848.9‬          ‫كركوك‬                                      ‫10940386.16‬           ‫كركوك‬
                ‫54047920.62‬         ‫السليمانية‬                                  ‫6683264.931‬          ‫السليمانية‬
                 ‫8994731.13‬           ‫دھوك‬                                         ‫4861586.83‬          ‫دھوك‬
                ‫58793381.53‬           ‫اربيل‬                                     ‫5322515.761‬            ‫اربيل‬
                ‫819181233.1‬        ‫صالح الدين‬                                   ‫46345756.06‬         ‫صالح الدين‬
                ‫785810928.5‬           ‫ديالى‬                                     ‫93434346.37‬            ‫ديالى‬
                ‫802605358.8‬          ‫االنبار‬                                    ‫64597809.24‬           ‫االنبار‬
               ‫22287125.61-‬            ‫بابل‬                                     ‫81019206.29‬             ‫بابل‬
                ‫87040088.12‬          ‫كربالء‬                                     ‫14692416.65‬           ‫كربالء‬
                ‫85954001.31‬          ‫النجف‬                                      ‫72540225.27‬           ‫النجف‬
               ‫898450313.4-‬           ‫واسط‬                                      ‫9677285.011‬            ‫واسط‬
               ‫681453993.2-‬         ‫الديوانية‬                                   ‫48573053.18‬          ‫الديوانية‬
               ‫983779329.1-‬          ‫المثتى‬                                     ‫71179188.92‬           ‫المثتى‬
                ‫966988093.6‬          ‫ذي قار‬                                     ‫38234830.58‬           ‫ذي قار‬
                ‫477661203.1‬          ‫ميسان‬                                      ‫63497703.75‬           ‫ميسان‬




‫كما تؤكد مؤشرات االنفاق ھذا التباين المكاني بين محافظات العراق، الشكل رقم 1، اذ ان نسبة‬
‫السكان الذين يقل انف اقھم الي ومي ع ن 0003 دين ار تقت رب م ن 04% ف ي محافظ ات مث ل المثن ى‬
‫وذي قار فيما تقل ھذه النسبة عن 2 % في محافظات اربيل والسليمانية ودھ وك وھ ي نس ب اق ل‬
‫م ن المس تھدف وطني ا عل ى مس توى الع راق وتعك س الق درة الش رائية والوض ع االقتص ادي الع ام‬
                              ‫للسكان في محافظات اقليم كردستان مقارنة بالمحافظات االخرى .‬


‫4‬
                                                                                                                  ‫ ‬
‫ ‬




                                              ‫ ‬




      ‫ ‬
                  ‫الشكل رقم 1 التفاوت المكاني في نسب االنفاق في محافظات العراق‬



‫وللح د م ن التف اوت المك اني للتنمي ة ب ين المحافظ ات اس تحدث الع راق برنامج ا خاص ا لتنمي ة‬
‫االقاليم والمحافظات عام 6002 بدء ب 5.2% من اجمالي الموازنة االس تثمارية ع ام 6002‬
‫ليش كل ح والي 02% م ن الموازن ة االس تثمارية لع ام 2102، اذ رك ز ھ ذا البرن امج عل ى‬
‫الخدمات واالنشطة المحلية معتمدا في توزيع تخصيصاته على الحجوم السكانية للمحافظ ات،‬
‫اعقبه اعتماد مؤشر دستوري اخر وھو تخصيصات البت رو دوالر للمحافظ ات المنتج ة لل نفط‬
‫والغ از والمش تقات النفطي ة ، اذ يظھ ر الش كل نم و حص ة محافظ ة البص رة الت ي تمث ل الثق ل‬
‫االساسي في انتاج النفط والمساھمة في التصدير من التخصيصات لتصل الى المرتبة االول ى‬
                                                      ‫متقدمة على بغداد رغم ثقلھا السكاني.‬


‫5‬
                                                                                               ‫ ‬
‫ ‬




‫00003‬
    ‫000‬

‫00052‬
    ‫000‬
                                                             ‫تخصيصات مج تنمية االقاليم لعام‬
                                                                                  ‫برنام‬   ‫ت‬
                                                             ‫102‬‫11‬
‫00002‬
    ‫000‬
                                                             ‫تخصيصات مج تنمية االقاليم لعام‬
                                                                                  ‫برنام‬   ‫ت‬
                                                             ‫102‬‫01‬
‫00051‬
    ‫000‬
                                                             ‫تخصيصات مج تنمية االقاليم لعام‬
                                                                                  ‫برنام‬   ‫ت‬
‫00001‬
    ‫000‬                                                      ‫002‬‫90‬


 ‫0005‬
    ‫000‬

      ‫0‬
                                                                             ‫…صالح‬
            ‫بغداد‬




                                            ‫االنبار‬
                    ‫نينوى‬




                                                                                     ‫النجف‬




                                                                                                                                   ‫البصرة‬
                            ‫كركوك‬




                                                      ‫بابل‬
                                                             ‫كربالء‬
                                                                      ‫واسط‬



                                                                                             ‫الديوانية‬
                                                                                                         ‫المثنى‬
                                                                                                                  ‫ذي قار‬
                                                                                                                    ‫ذ ق‬
                                                                                                                           ‫ميسان‬
                                    ‫ديالى‬




          ‫ة من عام 02-1102‬
                ‫900‬      ‫الشكل م 2 التباين والتوازن المكاني لبرنامج ة االقاليم للفترة‬
                                         ‫تنمية‬     ‫ي‬                          ‫رقم‬



‫افظ ة الواح ة م ن خ الل قي ام‬
                ‫دة‬          ‫كم ا ت م تأش ر الس عي ال ى تقلي ل التف وت التنم وي ض من المحا‬
                                                 ‫او‬                        ‫ير‬           ‫ك‬
‫المحافظ ات بتوزي ع صيص ات المش اريع ذات الطبيع ة حلي ة وف ق لحج وم الس كانية‬
    ‫ك‬          ‫ال‬         ‫المح‬                ‫ش‬         ‫تخص‬     ‫ب‬          ‫ا‬
‫ي للمحافظ ة للمش اريع عام ة‬
    ‫الع‬                   ‫مج االستمثاري‬
                                      ‫لالقضية واحي مع خصيص 02% من البرنام‬
                                                       ‫تخص‬      ‫والنو‬   ‫ل‬
‫ع ة م ن الوح دات االداري ة .،‬
                            ‫الت ي بع دھا المك اني يش مل المحافظ ة بأكلمھ ا او تخ دم مجموع‬
                                      ‫ت‬                        ‫م‬           ‫ا‬            ‫ا‬
‫ج التنمي ة حلي ة االس اري‬
  ‫تثما‬       ‫المح‬       ‫ويمكن ايراد الجدول رقم 2 الذي يظھر التوزيع مكاني لبرنامج‬
                                    ‫الم‬       ‫ر‬                                ‫و‬
‫م" لمحافظة البصرة وذج وسعي لمحافظة الى توزيعه وف ق النس ب الس كانية‬
    ‫ك‬                                 ‫الم‬       ‫كنمو‬   ‫ا‬          ‫"تنمية االقاليم‬
‫م ع تخص ص ح والي 2% م ن زان ة ال ى مش اريع ذات الم دى المك ني االوس ع ل ذي‬
   ‫ال‬         ‫ان‬                      ‫الم‬        ‫الموز‬  ‫32‬       ‫يص‬
                                             ‫ة بشكل عام.‬
                                                       ‫يشمل اكثر ن وحدة ية ويخدم حافظة البصرة‬
                                                                  ‫مح‬       ‫اداري‬  ‫من‬        ‫ي‬

                                                                                                                                            ‫ ‬




‫6‬
                                                                                                                                                ‫ ‬
‫ ‬

      ‫جدول 2 التوزيع المكاني لبرنامح التنمية المحلية االستمثارية لمحافظة البصرة لعام 2102  ‬




                                                                      ‫1.2.2 الحرمان المكاني‬

‫تظھ ر مؤش رات التنمي ة ان ھن اك تفاوت ا ف ي نس ب الحرم ان ب ين محافظ ات الع راق االم ر ال ذي‬
‫يوج ب الس عي ال ى رف ع ھ ذه المؤش رات ال ى المس تھدف وطني ا لتحقي ق االنص اف والعدال ة ب ين‬
                                                  ‫المحافظات وبالتالي على المستوى الوطني .‬

‫ويالحظ من خالل الش كل رق م 3 التب اين المك اني لنس ب وفي ات االطف ال الرض ع والت ي تؤش ر ان‬
‫معظمھا فوق الخط االحمر المستھدف وطنيا ما عدا محافظة السليمانية الت ي كان ت جي دة واش رت‬
 ‫نسبة وفيات اطفال لتصل الى 9.32 لكل 0001 مولود و ھي نسبة تقترب من المستھدف وطنيا.‬




‫7‬
                                                                                              ‫ ‬
‫ ‬




             ‫ ‬
    ‫الشكل رقم 3 التباين المكاني لنسب الحرمان )الصحة( من خالل مؤشر معدل وفيات االطفال الرضع‬



‫اما في مجال التباين المكاني في البنية التحتية فيظھر مؤشر الحصول على الماء الصالح للش رب‬
‫وھو احد المؤشرات الرئيسة المھمة المعبرة عن قطاع البنية التحتية االساسية للتنمية المكاني ة ف ي‬
‫المحافظات فيظھر تباينا كبيرا بين المحافظات ففي محافظة المثنى يكاد يكون نصف الس كان فق ط‬
‫يمك نھم الحص ول عل ى الم اء الص الح للش رب ع ام 6002 ث م ارتفع ت ال ى 87% ع ام 1102‬
‫مقارنة بمحافظات اخرى تقت رب م ن المؤش ر المس تھدف وطني ا وھ و 001% ، وكم ا ف ي الش كل‬
                                                                                       ‫رقم 4.‬




‫8‬
                                                                                             ‫ ‬
‫ ‬




    ‫الشكل رقم 4 التباين المكاني لنسب الحرمان )البنية التحتية( من خالل مؤشر نسب السكان الذين يمكنھم‬
                                  ‫الحصول على ماء صالح الشرب‬

‫وم ن الج دير بال ذكر ان اح دث بيان ات نش رت ع ام 2102 ع ن الحرم ان المك اني والت ي اعتم دت‬
‫المسح االقتص ادي واالجتم اعي لع ام 7002 ، تظھ ر ان مش كلة الس كن عام ة تع اني منھ ا معظ م‬
‫المحافظ ات اذ ان محافظ ات القادس ية وذي ق ار وميس ان ھم ا االكث ر حرم ان بنس ب تص ل ال ى‬
‫54% فيما كانت محافظة االنبار ھي االق ل حرمان ا بنس بة تص ل ال ى 5% فق ط وھ ذا مؤش ر جي د‬
‫بالنس بة ال ى محافظ ة االنب ار. وام ا التب اين المك اني ف ي نس ب الحرم ان م ن التعل يم فكان ت النس بة‬
‫االكب ر ف ي مح افظتي ك ربالء وميس ان اذ بلغ ت اعل ى م ن 05% . ونس با عالي ة م ن الحرم ان‬
‫لمحافظة ميسان ف ي مج ال الص حة بلغ ت اكث ر م ن 05% ايض ا مقارن ة بب اقي محافظ ات الع راق‬
                                                                               ‫التي كانت بنسب اقل.‬

‫اما على مستوى الوضع االقتصادي العام الذي شمل جميع المؤش رات االقتص ادية واالجتماعي ة ،‬
‫الشكل رقم 5، فقد اظھر التفاوت الكبير في نسبة االس ر المحروم ة حس ب المحافظ ات، حي ث إن‬
‫أق ل المحافظ ات حرمان ا ھ ي محافظ ة االنب ار )01%( فيم ا س جلت محافظ ة ميس ان أعل ى نس بة‬
‫حرمان بلغ ت 65%. كم ا تع د نس ب الحرم ان ف ي محافظ ات ذي ق ار والقادس ية والمثن ى مرتفع ة‬
                                                      ‫ايضا ً حيث تتراوح بين 14% و05%. ،‬

‫9‬
                                                                                                     ‫ ‬
‫ ‬




                                                                                  ‫ ‬
               ‫لشكل رقم 5 نسب االسر حرومة وفق المؤشرات علنة عام 2102‬
               ‫2‬          ‫المعل‬   ‫م‬           ‫المح‬      ‫ن‬          ‫ال‬




                                           ‫2.3 التباين المكاني ن الريف الحضر‬
                                               ‫وا‬      ‫بين‬                 ‫1.2‬
‫يرتبط مستوى معيشة في عراق إلى حد كبي ر م ع درج ة التحض ر. فبوج ه ع م تع اني المن اطق‬
    ‫ا‬           ‫ام‬                                                  ‫الع‬     ‫الم‬     ‫ط‬
‫فية من أعل ى درج ات رم ان ويتج ه الحرم ان إلنخف اض م ا كب ر حج م التجم ع الس كاني‬
    ‫ك‬                        ‫كلم‬         ‫لإل‬                       ‫الحر‬               ‫الريف‬
‫ليصل أدنى وياته في ن الكبيرة مم ا ش كل دافع ا مھم ا للھج رة الداخلي ة ف ي الع راق تج اه‬
    ‫بات‬                      ‫ر‬                                     ‫المدن‬    ‫مستو‬    ‫ل‬
                    ‫ت من القرن الماضي.‬  ‫ينات والستينات‬‫المدن الكبيرة خاصة خالل عقدي الخمسين‬
                                                                   ‫ع‬       ‫وخا‬       ‫ن‬
‫ى الريفي ة مث ل عملي ة في ف‬
   ‫تجف‬                    ‫ءات القسرية الى تدھور الريف والقرى‬ ‫كما ساھمت يد من االجراء‬
                                                                         ‫العدي‬ ‫س‬
‫االھ وار ف ي س عينيات م ن الق رن الماض ي والت ي ص احبتھا ك ة ن زوح ي رة لس كان ق رى‬
               ‫كبي‬         ‫حرك‬                   ‫ض‬           ‫ا‬           ‫التس‬  ‫و‬
                          ‫طقة نتيجة ص المياه ي تعتمد عليھا معيشتھم ، الشكل رقم 6.‬
                                                 ‫ا‬           ‫التي‬      ‫نقص‬      ‫المنط‬




‫01‬
                                                                                         ‫ ‬
‫ ‬




       ‫ف والثانية بعد لتجفيف  ‬
              ‫ال‬             ‫ة االولى تظھر مناطق االھوار قبل التجفيف‬
                                                       ‫ر‬           ‫الشكل رقم 6 الصورة‬
                                                                              ‫ر‬

‫و ظھ ر اح دث لمؤش رات معلن ة ع ام 2102 ، الش كل رق م 7، ن المن اطق ريفي ة تع اني م ن‬
                ‫الر‬        ‫ان‬          ‫ك‬           ‫2‬          ‫الم‬          ‫ال‬       ‫تظ‬
‫رمان بمس ات اعل ى رن ة بالم دن اذ ان درج ة الحرم ان ص ل ال ى 85% للري ف ارن ة‬
    ‫مقا‬                    ‫تص‬         ‫ا‬            ‫ا‬          ‫مقار‬          ‫تويا‬    ‫الحر‬
‫71% للحض ر ف ق دلي ل مس توى المعيش ة فيم ا تتب اين بقي ة المي ين االساس ية مؤش رة جحي ة‬
   ‫ارجح‬                    ‫داني‬                                            ‫وف‬
                                                                ‫ضحة للحضر على الريف.‬
                                                                          ‫ع‬         ‫واض‬




     ‫ن االقتصادية‬
                ‫مان في الميداين‬
                              ‫ي بين الحضر والريف وفق مؤشرات الحرم‬
                                         ‫م‬                      ‫الشكل رقم 7 التباين المكاني‬
                                           ‫واالجتماعية‬


‫ط ات‬‫و كن ان تسھم مثل ھذه شرات في راس ات التنمي ة المكاني ة ريفي ة عن د ع داد المخطط‬
               ‫اع‬          ‫الر‬                       ‫در‬      ‫المؤش‬        ‫م‬          ‫يمك‬
‫ظات ، كما في الشكل رقم 8، والتي تش ير ال ى خط ة للتنمي ة يفي ة‬
    ‫الري‬                                            ‫ي‬        ‫اس للتنمية ريفية للمحافظ‬
                                                                         ‫الر‬         ‫االسا‬
‫انية لمحافظة كربالء حد االمثلة ملية ، والتي تھدف الى حديد القرى لمرشحة للتط وير‬
               ‫الم‬          ‫تح‬         ‫ت‬             ‫العم‬     ‫كاح‬                    ‫المكا‬
             ‫ت.‬
              ‫من جل ايصال لخدمات ف ولتكون موذجا يمكن اعتماده في قية المحافظات‬
                            ‫بق‬          ‫ا‬            ‫نم‬      ‫للريف‬        ‫ال‬        ‫اج‬
‫11‬
                                                                                              ‫ ‬
‫ ‬




     ‫ ‬
         ‫الشكل رقم 8 مخطط للتنمية الريفية والقرى المرشحة للتطوير في كربالء‬

                                                                             ‫ ‬
                                       ‫ ‬

‫21‬                                                    ‫ ‬
                                                                             ‫ ‬
‫ ‬


                 ‫1.2.4 فقدان التراتبية للنظام الحضري وفي بنية المستقرات البشرية‬

‫س بق وان اظھ ر نم وذج األقتص اد المك اني ف ي الع راق اس تمرار س يطرة بغ داد كمدين ة مھيمن ة عل ى‬
‫مس توى الھيك ل الحض ري عل ى ب اقي م دن الع راق لع ام7002 وأص بح ھ و الص فة المھيمن ة وال ذي‬
‫أفرزته معظم نتائج الخط ط التنموي ة ، و ق د بلغ ت نس بة س كان المدين ة الثاني ة بع د بغ داد 1/6 مجم وع‬
                          ‫سكان المدينة األولى بخالف نسبة 1/2 التي حددتھا قاعدة زيف المعروفة .‬

‫وتظھر تطبيقات التراتب الھرمي في معظم المحافظات تركزا للس كان ف ي مدين ة رئيس ية مھيمن ة ،‬
‫اذ ان النظام الحضري في المحافظة الواحدة ليس بعيدا عن ھذه الرؤي ا ايض ا اذ عن د النظ ر ف ي حج م‬
‫المدن والمناطق الحض ريه والتسلس ل الھرم ي لھ ا ، يمك ن ان نؤش ر بس رعة ان ھن اك مدين ة رئيس ة‬
‫مھيمنة ضمن النظ ام الحض ري للمحافظ ة وتمث ل مرك ز وقط ب تنم وي ق ي المحافظ ة يجت ذب معظ م‬
                                                                              ‫االستثمارات التنموية .‬

‫ومع استمرار بقاء مدينة بغداد بالمرتبة االولى فانه من المتوقع ان يحدث نوع من التقدم النسبي خ الل‬
‫الخم س س نوات القادم ة نح و ترات ب افض ل للنظ ام الحض ري للم دن العراقي ة نتيج ة اع ادة توزي ع‬
‫التخصيص ات بش كل مت وازن ونش ر مش اريع التنمي ة واالس تثمار مكاني ا ، اذ ت م اع داد نظ ام للترات ب‬
‫الھرم ي لم دن الع راق للفت رة المس تقبيلة م ن ع ام 3102 وع ام 7102 وحس ب توقع ات لس كان الم دن‬
‫الرئيس ية ف ي الع راق الت ي اجراھ ا الجھ از المرك زي لالحص اء والت ي اعتم دت عل ى نت ائج الحص ر‬
‫والترقيم لعام 9002 كأس اس لھ ا، الج دول رق م 3، وبتطبي ق قاع دة الترات ب الھرم ي للم دن المعروف ة‬
‫بقاعدة زيف ، يتوضح من الشكلين رقم 9، 01 .. تراتب ھرمي يتحسن تدريجيا م ع زي ادة النم و ف ي‬
                                                                    ‫مدن مھمة كالبصرة والسليمانية .‬




‫31‬                                                                                            ‫ ‬
                                                                                                   ‫ ‬
‫ ‬

                ‫جدول 3 حسابات تراتب النظام الحضري للعراق للخطة الخمسية 3102-7102  ‬
 ‫الحجم السكاني المفترض‬    ‫الحجم السكاني الواقعي‬    ‫الحجم السكاني المفترض‬    ‫الحجم السكاني الواقعي‬     ‫المحافظة‬
‫حسب قاعدة المرتبة الحجم‬    ‫للحضر لعام 7102‬        ‫حسب قاعدة المرتبة الحجم‬    ‫للحضر لعام 3102‬




      ‫2797027‬                 ‫279,702,7‬                 ‫9448746‬                 ‫944,874,6‬                  ‫بغداد‬
      ‫6893063‬                 ‫046,273,2‬                 ‫5229323‬                 ‫405,231,2‬             ‫البصرة‬
      ‫7562042‬                 ‫739,923,2‬                 ‫3849512‬                 ‫321,490,2‬              ‫نينوى‬
      ‫3991081‬                 ‫190,078,1‬                 ‫2169161‬                 ‫818,086,1‬           ‫السليمانية‬
      ‫4951441‬                 ‫119,175,1‬                 ‫0965921‬                 ‫718,214,1‬               ‫أربيل‬
      ‫9231021‬                 ‫469,353,1‬                 ‫2479701‬                 ‫929,612,1‬              ‫ذي قار‬
      ‫0179201‬                 ‫732,271,1‬                  ‫394529‬                 ‫495,350,1‬              ‫كركوك‬
       ‫699009‬                 ‫328,070,1‬                  ‫608908‬                  ‫444,269‬               ‫النجف‬
       ‫688008‬                 ‫687,600,1‬                  ‫828917‬                  ‫988,409‬                    ‫بابل‬
       ‫797027‬                  ‫864,079‬                   ‫548746‬                  ‫742,278‬                   ‫دھوك‬
       ‫072556‬                  ‫355,688‬                   ‫059885‬                  ‫528,697‬               ‫االنبار‬
       ‫466006‬                  ‫802,138‬                   ‫178935‬                  ‫180,747‬               ‫كربالء‬
       ‫954455‬                  ‫292,428‬                   ‫243894‬                  ‫568,047‬               ‫ميسان‬
       ‫558415‬                  ‫519,128‬                   ‫647264‬                  ‫827,837‬                   ‫واسط‬
       ‫135084‬                  ‫310,118‬                   ‫798134‬                  ‫039,827‬                   ‫ديالى‬
       ‫894054‬                  ‫225,057‬                   ‫309404‬                  ‫165,476‬             ‫القادسية‬
       ‫899324‬                  ‫836,927‬                   ‫580183‬                  ‫197,556‬               ‫صالح‬
                                                                                                        ‫الدين‬
       ‫344004‬                  ‫916,863‬                   ‫419953‬                  ‫113,133‬               ‫المثنى‬




‫41‬                                                                                                     ‫ ‬
                                                                                                              ‫ ‬
‫ ‬

     ‫ 000,000,7‬
                                                        ‫الحجم السكاني الواقعي للحضر لعام 3102‬
     ‫ 000,000,6‬

                                                        ‫الحجم السكاني المفترض حسب قاعدة المرتبة‬
     ‫ 000,000,5‬                                                                           ‫الحجم‬

     ‫ 000,000,4‬

     ‫ 000,000,3‬

     ‫ 000,000,2‬

     ‫ 000,000,1‬

            ‫‐‬




                                                                                                             ‫ ‬

                      ‫الشكل رقم 9   تراتب النظام الحضري في العراق لعام 3102‬



     ‫ 000,000,8‬

     ‫ 000,000,7‬                                      ‫الحجم السكاني الواقعي للحضر لعام 7102‬

     ‫ 000,000,6‬                                      ‫الحجم السكاني المفترض حسب قاعدة المرتبة الحجم‬

     ‫ 000,000,5‬

     ‫ 000,000,4‬

     ‫ 000,000,3‬

     ‫ 000,000,2‬

     ‫ 000,000,1‬

            ‫‐‬




                                                                                                             ‫ ‬

                  ‫الشكل رقم 01  تراتب النظام الحضري المتوقع في العراق لعام 7102‬

‫51‬                                                                                                   ‫ ‬
                                                                                                         ‫ ‬
‫ ‬

                                                      ‫ ‬

‫ورغم استمرار ھيمنة المراكز الرئيسة التقليدية في العراق فقد تم تأش ير تط ور نس بي ف ي النظ ام‬
‫الحضري متمثال بنمو عدد من المدن الصغير والمتوسطة بنسب اعلى وھي م دن تلعف ر والفلوج ة‬
‫والرمادي وكربالء والسماوة رغم ان ھيمنة الكبرى الزالت ھي السمة البارزة في النظام الحض ر‬
                                                                  ‫في العراق، الشكل رقم 11.  ‬
                                                                                                ‫ ‬




     ‫ ‬
         ‫الشكل رقم 11 يمثل موقع المدن العشرين الكبرة في العراق ، واللون االحمر يمثل المدن االسرع نموا‬




                                                   ‫1.2.5 التباين المكاني ومؤشرات االستقطاب‬

‫يعكس االختالل في النظ ام الحض ري وج ود ثنائي ة للتنمي ة م ن خ الل مراك ز مح ددة للتنمي ة لھ ا مي زة‬
‫نس بية م ن التط ورات والوف ورات الخارجي ة كوف ورات الموق ع والت ي حقق ت افض لية ف ي اس تقطاب‬
‫االستثمارات ، ويالح ظ م ن الش كل رق م )21(، وم ن خ الل اس تخدام معي ار معام ل الموق ع ب ان نت ائج‬
‫التحليل اظھرت بان محافظة بغ داد اس تقطبت المش اريع الص ناعية ف ي كاف ة االنش طة الص ناعية وھ ذا‬
‫61‬                                                                                                  ‫ ‬
                                                                                                        ‫ ‬
‫ ‬

    ‫ظ ة والت ي ع ت بمع ت موق ع تلف ة اجت ذبت ك ل‬
                    ‫مخت‬     ‫امالت‬   ‫تمتع‬       ‫يعك س ظ اھرة الترك ز الص ناعي لھ ذه المحافظ‬
                                                           ‫ل‬
                                                              ‫ت وبفروعھا المختلفة .‬
                                                                                  ‫الصناعات‬




‫ ‬
         ‫قع للفروع صناعية في فظات العراق عام 0102  ‬
                  ‫لع‬          ‫محاف‬     ‫الصن‬       ‫الشكل رقم 21 التباين لمكاني في يل معامل الموق‬
                                                               ‫تحلي‬      ‫ال‬           ‫م‬


    ‫71‬                                                                                   ‫ ‬
                                                                                             ‫ ‬
‫ ‬

                                                                 ‫1.2.6 نظام النقل المكاني الممتد‬

‫تمتد شبكة النقل في العراق سواء كانت طرق المركبات او خطوط الس كك الحدي د تمت د طولي ا بم وازاة‬
‫محوري دجلة والفرات، الشكل رقم 31، والتي ادت تقليديا ال ى ترك ز الفعالي ات والمس تقرات البش رية‬
‫وفق ھذين المحورين ، وافتقار مناطق اخرى من العراق الى محاور تنموية مما ادى الى زيادة حجوم‬
‫المرور وفق ھذه المحاور التقليدية بشكل كبير وشكل ضغطا متزايد على الطرق الرئيسية ف ي الع راق‬
‫مما يتطلب معه المزيد م ن كل ف الص يانة للط رق فض ال ع ن الح وادث المروري ة العالي ة مقارن ة م ع‬
‫العديد من دول العالم االخرى التي تقل نسب الحوادث فيھا، الشكل رق م 41، فض ال ع ن كل ف الت أخير‬
  ‫العالية في زمن الرحالت وانعكاس ذلك سلبيا على القطاعات االقتصادية االخرى التي تتأثر بالنقل.‬

‫يسھم ھذا االمت داد الط ولي بض عف الت رابط والتش ابك الص ناعي الزراع ي فض ال ع ن بقي ة القطاع ات‬
‫االقتصادية والتشييد مما يتطلب انشاء شبكات من الطرق الشعاعية تربط الم دن الص غيرة والمتوس طة‬
                                                          ‫وخلق محاور جديدة للتنمية في العراق.‬




     ‫ ‬
     ‫الشكل رقم 31 شبكة النقل في العراق ويالحظ تركز االمتداد الطولي مما يتطلب محاور شعاعية وشبكية للحركة‬


‫81‬                                                                                                    ‫ ‬
                                                                                                          ‫ ‬
‫ ‬




                                                                 ‫أعداد القتلى لكل 001 مليون مركبة-كم‬

       ‫04‬
       ‫53‬
       ‫03‬
       ‫52‬
       ‫02‬
       ‫51‬
       ‫01‬
        ‫5‬
        ‫0‬
                                                                                           ‫بريطانيـــا‬




                                                                                                                               ‫تركيــا‬
                                                       ‫بلجيكـا‬




                                                                                                                    ‫ھولنــدا‬
                                                                                 ‫فرنســا‬
             ‫العـراق‬




                                                                                                                                                   ‫المغــرب‬

                                                                                                                                                              ‫المكســيك‬

                                                                                                                                                                          ‫ألمانيــا‬
                               ‫الواليــات المتحــدة‬



                                                                   ‫الـــدنمارك‬




                                                                                                         ‫ايطاليـا‬
                       ‫كنـدا‬




                                                                                                                                         ‫كينيــا‬
‫ ‬
       ‫الشكل رقم 41 المعدل السنوي العداد االوفيات في العراق نتيجة لحوادث المرور مقارنة بعدد من دول العالم‬




                                                      ‫1.2.7 تدھور مراكز المدن والمناطق التراثية والتاريخية فيھا‬

    ‫شھدت معظم مدن العراق تدھورا كبي را ف ي مراكزھ ا التقليدي ة وت م التج اوز عل ى العدي د م ن االحي اء‬
                      ‫واالبنية ذات الطابع التراثي والتأريخي ، الشكل رقم 51، وقد ادى ھذا التدھور الى :‬

    ‫‪ ‬فق دان المن اطق التاريخي ة واألثري ة لطابعھ ا الممي ز نتيج ة االھم ال او نتيج ة تغيي ر اس تعمال‬
    ‫اجزاء منھا او نتيجة ش قھا ال ى اج زاء بف تح ش وارع ومس ارات جدي دة لحرك ة الس يارات فيھ ا‬
    ‫مم ا اث ر عليھ ا وعل ى جمالي ة واجھاتھ ا بش كل س لبي ومث ال ذل ك منطق ة ش ارع حيف ا حي ث‬
    ‫اص بحت المن اطق القديم ة خل ف البناي ات الحديث ة ذات من اظر ملوث ة بص ريا وذات ت اثيرات‬
    ‫سلبية على ساكنيھا ،عالوة على ما تسببه حركة النقل من تلوث واھتزازات عنيفة ت ؤثر عل ى‬
                                    ‫حالة وعمر المبانى التاريخية بتلك المناطق ، الشكل رقم 61.‬
    ‫‪ ‬فق دان االتص ال البص رى والتت ابع الحض رى ف ى المن اطق االثري ة القديم ة نتيج ة لھج وم‬
                                       ‫العمارات الحديثة واقتحامھا لھذه المناطق بال أى ضوابط .‬
    ‫‪ ‬ت دمير او س وء االس تعمال وانع دام الص يانة الدوري ة لالحي اء، الش كل رق م 71، و للمب انى‬
    ‫االثرية وارتف اع منس وب المي اة الجوفي ة أدى ال ى تش ويه بعض ھا بص ريا واث ر عل ى س المتھا‬

    ‫91‬                                                                                                                                                                        ‫ ‬
                                                                                                                                                                                      ‫ ‬
‫ ‬

    ‫وتس بب ف ى انھي ار أج زاء منھ ا وق د يك ون ذل ك مقص ودا م ن قب ل ص احب المبن ى لتغيي ر‬
                                                                                      ‫استعماله .‬
    ‫‪ ‬تشوه بعض المبانى التاريخية نتيجة ألعمال الت رميم الت ى ت تم باس تعمال خام ات غي ر متوافق ة‬
                                                                     ‫مع الخامات االصلية للمبنى‬




‫ ‬
    ‫الش كل رق م 51 الش وارع التجاري ة الت ي تخت رق المن اطق التراثي ة واثرھ ا ف ي ت دھور المع الم التراثي ة ف ي مدني ة‬
                                                                                                        ‫الكاظمية ببغداد‬




    ‫ ‬
        ‫الشكل رقم 61 تدھور المشھد الحضري لمركز مدينة كربالء اذ يالحظ تلوث المشھد البصري بالعالمات التجارية‬
                                                   ‫واسالك الكھرباء‬



    ‫02‬                                                                                                          ‫ ‬
                                                                                                                    ‫ ‬
‫ ‬




     ‫ ‬
 ‫الشكل رقم 71 الشكل يمثل قلعة كركوك التأريخية قبل وبعد ان كانت مركز حضري مفعم بالحياة الى ان تم ازالة‬
                       ‫معظم مبانيھا التراثية واالثرية في عقد التسعينات من القرن الماضي‬




‫12‬                                                                                              ‫ ‬
                                                                                                    ‫ ‬
‫ ‬

‫مما حتم على تبني سياسة تنمية المناطق الحضرية ف ي مراك ز الم دن وخاص ة ذات الط ابع التراث ي اذ‬
‫يتم العمل عل ى التنمي ة الحض رية للمن اطق ذات الخصوص ية كالمن اطق التراثي ة ومراك ز الم دن حي ث‬
‫اعدت دراسات تصميمية متكاملة لمنطقة الكاظمية ولشارع الرشيد في بغداد ، ولمنطق ة الح رمين ف ي‬
‫كربالء، والموصل القديمة ، ولمركز مدين ة الكف ل القديم ة ف ي محافظ ة باب ل ،، وغيرھ ا م ن المراك ز‬
‫الحضرية التقليدية، والشكل رقم 81 يظھر مخطط التنمية الحضري لمدينة الكاظمية في بغداد. والمھم‬
                    ‫في ذلك كله ھو ايجاد وسائل عملية لتنفيذ ھذه المخططات في الواقع الحقيقي للمدن.‬
                                                                                                ‫ ‬




     ‫ ‬
                  ‫الشكل رقم 81 التوسعة المقترحة للمسجد والروضة الكاظمية في بغداد‬




                                                                                               ‫ ‬



‫22‬                                                                                         ‫ ‬
                                                                                               ‫ ‬
‫ ‬

‫1.2.8 الت داخل ف ي الص الحيات ب ين ال وزارات االتحادي ة والحكوم ات المحلي ة ف ي‬
                                                              ‫االقاليم والمحافظات‬

‫برزت العديد من المشكالت والمحددات للتنمية ومنھا التداخل في الصالحيات بين الوزارات‬
‫االتحادية والحكومات المحلية مما يحفز المحافظات على المطالبة بمزيد من الصالحيات الدستورية‬
                                          ‫لھا للحد من االشكاليات التي تسببھا ھذه التداخالت .‬

‫رغم اقرار الدستور العراقي منذ عام 5002 والذي اوضح طبيعة توزيع الصالحيات بين االدارات‬
‫المختلفة في العراق من خالل تخصيص مواد للصالحيات الحصرية للحكومة االتحادية والصالحيات‬
‫المشتركة بين الحكومة االتحادية والحكومات المحلية والتي تكون فيھا االولية لرأي الحكومات‬
             ‫المحلية عند الخالف فضال عن الصالحيات االخرى التي انيطت بالحكومات المحلية ،‬

‫اذ حصرت المادة )011( من الدستورصالحيات السلطات االتحادية بتسع نق اط ھ ي: رس م السياس ات‬
‫الخارجية ومنھا "االقتصادية والتجاري ة الس يادية" وسياس ة االم ن ال وطني وتنفي ذھا والسياس ة المالي ة‬
‫والجمركي ة واص دار العمل ة وتنظ يم ام ور المق اييس "الس يطرة النوعي ة" والجنس ية والت رددات البثي ة‬
‫ووضع مشروع الموازنة العامة واالس تثمارية وتخط يط سياس ات الم وارد المائي ة الت ي مص درھا م ن‬
‫خارج العراق واالحصاء والتعداد العام للسكان؛ وبذلك ف ان ھ ذه الم ادة ق د اطلق ت بش كل غي ر مباش ر‬
‫صالحيات االخرى غير المذكورة اعاله لتكون م ن اختصاص ات س لطات االق اليم والمحافظ ات، ول و‬
‫ان الدستور فصل في مواد الحقة عن اختصاصات اخرى والية ادارتھا اذ اشار في المادة )411( الى‬
‫جملة من الصالحيات المشتركة بين السلطات االتحادية وسلطات االقاليم منھا: ادارة الكمارك وتنظ يم‬
‫مصادر الطاقة الكھربائية الرئيسية وتوزيعھا ورسم السياسة البيئية وسياسات التنمي ة والتخط يط الع ام‬
‫والسياسات الصحية والتربوية ورسم سياسة الم وارد المائي ة الداخلي ة، واك د الدس تور ان الص الحيات‬
‫المش تركة الت ي ذك رت ف ي الم ادة )411( تك ون فيھ ا االولوي ة للحكوم ات المحلي ة ف ي االق اليم‬
                                                                  ‫والمحافظات في حالة الخالف بينھما.‬
‫غير ان ھناك عددا من المشكالت والمحددات للتنمية التي اشارت اليھا المحافظات ومنھا التداخل في‬
‫الصالحيات بين الوزارات االتحادية والحكومات المحلية وھذا ما ظھر من خالل تطبيق قانون رقم‬
‫12 الخاص بالمحافظات مما ادى الى طرح العديد من الرؤى واالفكار بھدف تنظيم العالقة بين‬
‫الوزارات االتحادية والحكومات المحلية في المحافظات ا للحد من االشكاليات التي تسببھا ھذه‬
‫التداخالت . ان االنتقال من نظام مركزي الى نظام ال مركزي تتوزع فيه السلطات بشكل افقي بين‬
‫الوزارات والمحافظات يتطلب مزيدا من الجھود للتنسيق وبناء القدرات ، فضال عن اھمية تفعيل‬
‫العمل بالنافذة الواحدة من اجل تعزيز االستثمارات االجنبية وتھيئة البيئة المناسبة لھا لتحقيق اھداف‬
                                                                                        ‫التنمية .‬




‫32‬                                                                                            ‫ ‬
                                                                                                  ‫ ‬
‫ ‬

             ‫1.2.9 انتشار المناطق العشوائية في محافظة بغداد والمحافظات االخرى‬

‫تعرف العشوائيات السكنية بانھا التصرف الكيفي الغير محكوم بتخطيط مسبق او مبرمج في اتخاذ‬
‫مكان ما والسكن فيه . والعشوائية ھنا نسبية في عالقة ھذا السكن مع السكن المنظم في اطار‬
‫المخططات االساسية للمدن ، والتجمعات السكانية وما يحكمھا من سياسات تنفيذية وقد تشيد ھذه‬
‫المساكن ضمن االراضي المخصصة لالستعماالت غير االستعمال السكني كالمناطق الخضراء‬
                                                           ‫والمناطق الزراعية او الصناعية.‬

‫صاحبت عملية التحضر في المدن ظاھرة العشوائيات او السكن العشوائي كأحدى السمات البارزة‬
‫للتضخم الحضري وإنَ انتشار ھذه العشوائيات في المناطق الحضرية ھي من أصعب المشاكل في‬
‫المدن العراقية بسب صعوبة تلبية حاجة سكانھا للمساكن وأتساع رقعة االحياء والمناطق السكنية‬
‫العشوائية، الشكل رقم 91 ، وتعد االحياء العشوائية واحدة من أبرز مظاھر التضخم الحضري بكل‬
‫ما فيھا من مشاكل تخطيطية واجتماعية وبيئية واقتصادية وبكل ما فيھا من إھدار لمستوى البيئة‬
‫الحضرية ، فتبرز آثار التضخم الحضري أو النمو الحضري المبكر على ھيئة تجمعات تنمو باشكال‬
                                                    ‫عشوائية في مراكز المدن وعلى أطرافھا .‬

                        ‫كما تبرز العديد المشاكل التخطيطية الناجمة عن مناطق السكن العشوائي :‬
‫‪ ‬تأخير وإعاقة برنامج إعادة االعمار، إذ إن ھذه التجاوزات على مساحات مھمة من‬
               ‫النسيج الحضري للمدينة يعرقل تخطيط وتنظيم استعماالت األرض فيھا.‬
‫‪ ‬تغيير استعماالت األرض ) صناعة ، وزراعة ، وخدمات ،ونقل، ومالعب او مناطق‬
    ‫خضراء ( إلى االستعمال السكني سيؤدي إلى خلل في أسس ومعايير تخطيط المدن .‬
‫‪ ‬التأثير المباشر في المخطط األساس عن طريق عدم انتماء ھذه التجاوزات إلى النسيج‬
‫الحضري للمدينة، فھي تفتقر إلى النسق الھندسي والمعايير التخطيطية . إذ ُتعد اغلب‬
‫مناطق السكن العشوائي مناطق متھرئة بسبب طبيعة أبنيتھا التي شيدت بدون إجازات‬
‫بناء ، وبدون تصاميم نظامية، ومن مواد بناء رديئة كما تفتقر ھذه المناطق إلى خدمات‬
                                                            ‫البنى التحتية والفوقية .‬
‫‪ ‬تجاوز ھذه المناطق على شبكات الماء والكھرباء التابعة للمناطق المجاورة مما يشكل‬
                                        ‫ضغطا على خدمات ھذه المناطق النظامية .‬
‫‪ ‬اإلخالل بالتوازن االجتماعي واالقتصادي للمدينة ،إذ إن نسبة عالية من سكان ھذه‬
‫المناطق ھم من خارج المدينة، والبعض منھم من المھجرين, ومعظم ھؤالء يعانون‬
‫البطالة و مشكلة البطاقة التموينية والتسجيل في المدارس ومشكالت اجتماعية‬
                                                                 ‫واقتصادية متعددة.‬

‫إن احد أھم المؤشرات على وجود التجاوزات ، ونشوء المناطق العشوائية وحجمھا ھو عدد الدور‬
‫المتجاوزة ، إذ إن عدد الدور السكنية يبين بشكل جلي حجم المشكلة ، ففي مدينة بغداد على سبيل‬
‫المثال كانت أعلى نسبة لمشيدات السكن العشوائي قد ظھرت في بلدية الغدير وبلغت )7164( دار‬
‫سكنية ، وبنسبة )6.52%( من مجموع التجاوزات في مدينة بغداد ، ثم تليھا بلديات بغداد الجديدة‬
‫42‬                                                                                   ‫ ‬
                                                                                         ‫ ‬
‫ ‬

‫والشعلة والصدر ولى ، وھي علـى التوالي ) 22.32%( و ) .51% ( و)74.11%( ، في‬
               ‫7‬          ‫38.‬      ‫%‬                     ‫ع‬             ‫األو‬     ‫و‬
‫حين إن اقل نسبة وز في بلدية المنصور)56( دارا ية ، وبنسبة تكاد تكون ) 63.0 % ( ، ثم‬
                         ‫ت‬          ‫سكني‬                              ‫تجاو‬       ‫ا‬
‫1% ( على التوالي، ى مستوى السر‬
   ‫اال‬        ‫وعلى‬        ‫ا‬         ‫0% ( وا شيــــد ) 12.1‬
                                                 ‫لرش‬      ‫تليھا ات الكرخ ســبة ) 38.0‬
                                                                      ‫بنس‬        ‫بلديا‬
‫ية 88653 سرة‬
   ‫اس‬          ‫حات لعام 102 ان عدد العوائل التي تسكن في ناطق عشوائي‬
                         ‫من‬                               ‫21‬          ‫اظھرت احدث المسوح‬
                                                                                 ‫ا‬
‫ي الغدير غداد الجديدة مما‬
               ‫وبغ‬      ‫تسكن ضمن 94 طقة عشوائية في قاطع 9 نيسان الذي يضم بلديتي‬
                                    ‫ي‬                                  ‫منط‬      ‫ض‬
                                           ‫يعكس دى حجم شكلة و تفاقمھا في مدينة غداد.‬
                                                 ‫بغ‬                    ‫المش‬      ‫مد‬




      ‫ ‬
              ‫يع المكاني معات السكن لعشوائي في دية الغدير ببغداد‬
                              ‫بلد‬       ‫الع‬         ‫لتجم‬       ‫الشكل رقم 91 التوزي‬
                                                                           ‫ر‬

‫ط الھيكلية لى المستوى المحافظات لتي انج زت او ج اري عم ل‬
    ‫الع‬                     ‫ال‬          ‫ا‬        ‫على‬          ‫غم السعي الى اعداد الخطط‬   ‫ورغ‬
‫ت لمحافظات المثنى، كل رقم 02، و بابل ، صالح الدين لنجف و س ط ،‬
     ‫واس‬         ‫وال‬      ‫وصال‬                    ‫الشكل‬                     ‫ا كمخططات‬   ‫عليھا‬
‫م ن اج ل ايج اد رؤي ة مس قبيلة للتنمي ة المكاني ة حلي ة الس عماالت ض وتكاملھ ا م ع‬
                ‫االرض‬      ‫تعم‬         ‫المح‬                   ‫تق‬
‫ورة وم ع ط ط وسياس ت التنمي ة كاني ة الوطني ة للع راق . ض ال ع ن تم اد‬
    ‫اعت‬         ‫فض‬                     ‫المك‬       ‫ات‬          ‫خط‬           ‫افظات المجاو‬ ‫المحا‬
‫رحة لمدينة غداد، الشكل رقم 12، وا ذي يج ري ع داده حالي ا وف ق‬
    ‫و‬            ‫اع‬        ‫لذ‬                     ‫بغ‬          ‫طط االساس وبدائله المقتر‬ ‫المخط‬
‫ط ات‬‫ي ة الوطني ة ، وغيرھ ا م ن م دن الع ق الت ي اع ت لھ ا مخطط‬
                ‫دت‬        ‫راق‬                                 ‫ة لخط ة التنمي‬‫سات المكانية‬
                                                                                       ‫السياس‬
‫اساس ية لح ل ش كالت الت ي تواج ه الم دن ومنھ ا مش كلة العش وائيات ف أن تفعي ل مث ل ھ ذه‬
                 ‫ت‬         ‫و‬            ‫م‬                                  ‫المش‬         ‫س‬
‫طط ات ي ذھا يتطل ب ب ذل المزي د م ن الجھ د م ع مراع ات مختل ف وام ل االقتص ادية‬
                  ‫العو‬                                                      ‫وتنفي‬      ‫المخط‬
                                                                         ‫جتماعية كان.‬
                                                                            ‫للسك‬       ‫واالج‬


‫52‬                                                                                         ‫ ‬
                                                                                                ‫ ‬
‫ ‬




     ‫الشكل رقم 02 جانب من المخطط الھيكلي لمحافظة المثنى‬




‫62‬
                                                          ‫ ‬
‫ ‬




     ‫ ‬
         ‫الشكل رقم 12 بدائل المخطط االساس الذي يجري العمل على اعداده لمدينة بغداد‬



‫72‬
                                                                                    ‫ ‬
‫ ‬


                                          ‫1.3 االمكانات والمزايا النسبية في المحافظات‬

‫تتميز البنية المكانية في العراق بتنوعھا ففي حين تتميز محافظات مثل البصرة وميسان وكركوك‬
‫وذي قار بالحقول النفطية تتميز محافظات اخرى بانھا االولى في االنتاج الزراعي مثل نينوى‬
‫وصالح الدين فيما تحوي محافظات االنبار والنجف والمثنى على مجموعة من المعادن والرمال التي‬
‫تدخل في صناعات السمنت والزجاج وغيرھا ، وتضم البنية المكانية للعراق ما يؤھلھا الستقطاب‬
‫االستثمارات السياحية الدينية في محافظات كربالء والنجف وبغداد وصالح الدين واالصطياف في‬
‫محافظات اقليم كردستان ، تشتمل محافظات اخرى على منافذ حدودية مھمة لالقتصاد الوطني‬
‫والمحلي مثل مؤانئ البصرة ومنافذ صفوان والشالمجة في البصرة ومنفذ طريبيل والوليد في االنبار‬
‫والمنذرية في ديالى ، وتعد االنھار واالثار والتنوع في التضاريس من جبال وسھول ووديان وانھر‬
‫وبحيرات واھوار في مختلف محافظات العراق من اھم مميزات التنوع في البنية االقتصادية‬
                                                          ‫واالجتماعية والعمرانية في العراق .‬


‫رغم ان تنوع الظروف الطبيعية والتضاريس والترب الصالحة للزراعة والصناعات االنشائية‬
‫ووجود نھري دجلة والفرات ورافدھما فضال عن نعمة الثروات الكربوھايدارتية الضخمة التي حيا‬
‫بھا ﷲ عز وجل ارض العراق ووجود وانتشار بنى ارتكازية ومراكز تنمية رئيسة وثانوية على‬
‫عموم محافظات العراق يوفر االساس المالئم لالنطالق لتصحيح البنية المكانية للتنمية باتجاه‬
‫عمليات االعمار واعادة االعمار من خالل توزيع االنشطة االقتصادية والخدمات بشكل اكثر توازنآ‬
‫وتكامال وبما يتناسب مع الميزات والخصائص االقتصادية واالجتماعية والبشرية لكل محافظة او‬
‫جزء منھا وما يترتب على ذلك من تقليل الفوارق التنموية بين المحافظات المختلفة وبين الحضر‬
‫والريف ويحجم من ظاھرة ثنائية التنمية المكانية والتوزيع الھرمي غير المناسب للمستقرات البشرية‬
               ‫، ويمكن ابراز اھم االمكانات والمزايا التي تتمتع بھا كل محافظة باالتي:-‬




‫82‬                                                                                    ‫ ‬
                                                                                          ‫ ‬
‫ ‬

                                                                ‫محافظة بغداد :-‬
‫تعد محافظة بغداد من اھم المحافظات في العراق لكونھا عاصمة العراق وذات ثقل‬
‫سكاني كبير يشكل ثلث سكان العراق حيث بلغ سكانھا استنادا نتائج الحصر والترقيم‬
‫"2659327 " مليون نسمة لعام )2102( مما يجعلھا اكبر مدينة في العراق من ناحية‬
‫عدد سكانھا ، تقع محافظة بغداد في وسط العراق وبھذا الموقع تميزت بعدة مميزات‬
‫نسبية فھي تضم عدد كبير من االستثمارات الصناعية الكبيرة في مختلف الفروع‬
‫الصناعية إلى جانب العديد من الصناعات الصغيرة الحرفية التقليدية والتي تسوق‬
‫منتجاتھا إلى مختلف محافظات العراق وقد ساعد على ذلك موقعھا في قلب العراق‬
‫واإلمكانات البشرية والمادية والتفوق التقليدي كونھا مركز النمو الرئيسي في العراق‬
‫وتنوع اإلمكانات الصناعية والتجارية ، وتمتلك مساحات زراعية ومصادر للمياه‬
‫متمثلة بنھر دجلة وامكانات سياحية مھمة وخاصة السياحة الدينية واألثرية ،ووفرة‬
‫االمكانات والكوادر البشرية وتركز اغلب الجامعات والمعاھد والمراكز العلمية فيھا،‬
‫والقدرة التنافسية والتسويقية للمحافظة اذ تلعب دورا ھاما ورئيسيا ليس على صعيد‬
                                  ‫العراق فقط بل على مستوى الشرق االوسط والعالم‬



                                                                   ‫محافظة نينوى :-‬
‫تتميز بكونھا ثاني اكبر المحافظات ومن اھم خصائصھا ھو تنوع طوبوغرافية االرض‬
‫فيھا ومرور نھر دجلة ووجود سد الموصل ولھا اھمية كبيرة في انتاج الحبوب‬
‫وخصوصا محصولي الحنطة والشعير اذ تشكل نسبة )45%( من انتاج الحبوب في‬
‫العراق لذا فھي تعتبر سلة العراق الغذائية كما وتتميز بميزات نسبية مھمة ومنھا وجود‬
‫مساحات زراعية كبيرة ووجود مصادرللمياه متمثلة بنھر دجلة وكثرة العيون واالبار‬
‫وامتالكھا ثروة حيوانية تعادل ربع الثروة الحيوانية في العراق ووجود صناعات عديدة‬
‫مثل صناعة النسيج وااللبسة الجاھزة وااللبان والسكر واالسمنت واالدوية وغيرھا‬
‫وتمتلك المحافظة ثروة معدنية متمثلة بالكبريت والذي ھو اكبر احتياطي للكبريت في‬
‫العالم والنفط ومعادن اخرى والتي تدخل كمواد اولية في العديد من الصناعات ووجود‬
‫مصفى القيارة الذي يقوم بانتاج المشتقات النفطية وخصوصا مادة القير وتتميز بموقع‬
‫جغرافي له اثر في تنشيط التجارة مع سوريا والدول االخرى المجاورة كما وتتميز‬
                     ‫بامكانات سياحية طبيعية ودينية واثرية ووفرة المواردالبشرية فيه.‬




‫92‬                                                                           ‫ ‬
                                                                                 ‫ ‬
‫ ‬

                                                               ‫محافظة البصرة:-  ‬
‫تعد البصرة المركز التجاري الرئيسي وعاصمة العراق االقتصادية، إذ تتميز البصرة‬
‫بموقعھا المتفرد على الخليج العربي الذي يعد المنفذ البحري الوحيد للعراق ، وبامتداد‬
‫يقارب من 011 كيلو متر على شط العرب ويقع مركز المدينة على بعد 76 كيلومتر‬
‫عن الخليج وھي ثغر العراق ومنفذه لالتصال بالعالم الخارجي وتجاورھا ثالث دول‬
‫)السعودية ، الكويت ، ايران(، تتصل مع العالم الخارجي بحرا عبر ثالثة خطوط‬
‫مالحية، وفيھا أربعة موانئ )خور الزبير، أم قصر، المعقل، أبو فلوس( ومطاراً دولياً،‬
‫ومنفذين بريين )سفوان مع الكويت والشالمجة مع إيران( وتتنوع موارد البصرة وكثرة‬
‫عوائدھا، إذ حبا ﷲ البصرة بثروات كثيرة وجعلھا مدينة الخيرات بامتالكھا اكبر‬
‫احتياطي نفطي يقدر) 8.76( مليار برميل وھو يمثل 95% من إجمالي االحتياط النفط‬
‫العراقي، وفيھا 51 حقال منھا 21 منتجة، وتنتج بالمعدل بحدود 2 مليون برميل‬
                                                                            ‫يوميا ً.‬
‫وتتوافر فيھا اإلمكانات الزراعية والتجارية والبشــــــرية التــي تؤھلھا لتكــون من أھم‬
‫مــدن المنطقة، ففـي المجال الزراعي يساعد تنوع التربة في البصرة من مزيجية‬
‫وطينية غدقة ورملية ومناخ مالئم للتنوع في اإلنتاج الزراعي مما يشجع زراعة‬
‫المحاصيل اإلســتراتيجية والتمــوروالطماطة اما في المجال الصناعي فتتوفر في‬
‫البصرة مقومات لعدد من الــصناعــات النفطيــة وخاصة الغازية والبتروكيمـــاوية‬
                                                     ‫واألسمـــدة والحـــديد والصلـــب.‬

‫وعلى الصعيد التجاري فقد ســـــاعد وجود المنافذ الحدوديــة والموانـــئ على‬
‫تنشــــــــــيط الحـركة التجارية في البصرة كما إن وجود مناطق االھوار بتنوع‬
‫مواردھا ومناظرھا الخالبة، ساعد في توفر الثروة الحيوانية والسمكية والنھرية‬
‫والطيور التي تشكل عنصرا مھما في التنوع البايولوجي في العراق، كما إنھا توفر‬
                                  ‫فرصة مستقبلية للسياحة الطبيعية طيلة أيام السنة.‬


                                                                   ‫محافظة بابل:-‬
‫تتميز محافظة بابـل بعدد من المميزات التي تجعلــھا ذات اھمية نسبيـة بيــن محافظات‬
‫الــعراق اذ تـعد محافظة بابـــــل مركزا مھما في منطقة الفــــــرات االوسط فھي‬
‫محافظة زراعية بالدرجة األولى المتالكھا مقومات اإلنتاج الزراعي كاألراضي‬
‫الشاسعة الصالحة للزراعة ومصادر المياه إضافة لأليدي العاملة المتخصصة بالزراعة‬
‫وذات التنوع االنتاجي الزراعي والحيواني كالمواشي والدواجن واالسماك والنحل‬
‫ومرور نھر الفرات من الشمال الى الجنوب ،كما وتمتلك المحافظة قاعدة صناعية‬

‫03‬                                                                              ‫ ‬
                                                                                    ‫ ‬
‫ ‬

‫عريقة وكبيرة بالنسبة للصناعات النسيجية والمكائن والمعدات وصناعة السيارات‬
‫،وتتمتع المحافظة بوجود اماكن ال قامة المشاريع السياحية والترفيھية اذ تمتلك العديد من‬
‫المقامات واالضرحة المقدسة لالئمة واالولياء الصالحين يمكنھا االسھام بخلق حركة‬
‫سياحية دينية واسعة ،وتحتوي مناطق اثرية واسعة القدم الحضارات التي عرفتھا‬
‫البشرية في بابل وكيش وبور سيبا وكذلك في منطقة الكفل والطليعة حيث تمتلك‬
‫المحافظة )751( موقع أثري أبرزھا مدينة بابل التاريخية و )001( موقع ديني أبرزھا‬
‫مرقد اإلمام القاسم واإلمام الحمزة )عليھم السالم( أبناء األئمة األطھار، كما تمتاز بوفرة‬
‫األيدي العاملة الماھرة وفي االختصاصات المتعددة للنھوض بواقعھا التنموي على‬
                                               ‫الصعد االجتماعية االقتصادية والخدمية.‬



                                                                 ‫محافظة كربالء :-‬
‫تتميز محافظة كربالء بمميزات نسبية اذ تعتبر من اھم المراكز السياحية الدينية في‬
‫العراق لوجود مرقدي األمامين الحسين والعباس "عليھما السالم " ، وتتميز بمقومات‬
‫سياحية طبيعية لوجود بحيرة الرزازة وعين التمر اضافة للمواقع األثرية السياحية‬
‫المتعددة في المحافظة . وتتمتع بامتالكھا أمكانات زراعية حيث توجد فيھا مساحات‬
‫واسعة من األراضي الزراعية ومناطق البساتين حيث تزرع الخضروات والفواكه‬
‫واشجار النخيل، ووجود امكانات صناعية وخاصة الصناعات األستخراجية لمقالع‬
‫الرمل وصناعة مواد البناء كاألسمنت والطابوق ، وامتالكھا االمكانات البشرية وااليدي‬
‫العاملة والخبرات الفنية في المؤسسات الحكومية ووجود جامعة كربالء والمؤسسات‬
                                                                           ‫العلمية .‬



                                                                ‫محافظة ديالى :-‬
‫تتميز محافظة ديالى بموقعھا حيث تقع وسط العراق وتكمن اھميتھا الموقعية بوجود‬
‫منفذين حدوديين ھما " منفذ المنذرية ومنفذ مندلي " مع ايران وھذه الطرق من اقصر‬
‫الطرق التجارية الى العاصمة بغداد وھي تمثل )1,4% ( من مساحة العراق ويبلغ عدد‬
‫سكانھا )301731( نسمة وھو يمثل )3,4 %( من مجموع سكان العراق ، وتمتلك‬
‫اھمية زراعية حيث تشكل اراضيھا الزراعية اكثر من )14% ( من مجموع مساحة‬
‫المحافظة واحتوائھا على مناطق واسعة لبساتين الفاكھة ، ووجود حقول نفط وحقول غاز‬
‫واعدة ، ووجود منشأت صناعية كبيرة متمثلة بصناعة الكھربائيات ومعامل للصناعات‬
                              ‫الغذائية واألنشائية ووجود المناطق السياحية الطبيعية.‬

‫13‬                                                                              ‫ ‬
                                                                                    ‫ ‬
‫ ‬




                                                                        ‫محافظة ميسان :-‬
‫تمتلك محافظة ميسان عدة ميزات نسبية من اھمھا ان لھا حدود مشتركة ومنافذ حدودي ة‬
‫مع ايران والتي يمكن استثمارھا للتب ادل التج اري وتش كل مس احتھا نس بة )7.3%( م ن‬
‫مجموع مساحة العراق وتمتلك مس احات ص الحة للزراع ة تق در نس بتھا )6.3%( مـــ ـن‬
‫مجمـــــ ـوع المس احات الص الحة للزراع ه ف ي الع راق ،كم ا وتعتب ر المحـ ـافظة م ـن‬
‫المراكز المھم ة ألنت اج ال نفط ف ي البل د حي ث توج د فيھ ا حق ول ال نفط والغ از ومقومـ ـات‬
‫ص ناعية المتالكھ ا م واد اولي ة لمعام ل قص ب الس كر ومعام ل ال ورق ومعم ل الزي وت‬
‫والبـــالستك باألضافة الى الصناع ـات األنش ائية كالط ابوق والحص ى ،كم ا وتت وفر فيھ ا‬
‫مقومات سياحية متمثلة بوجود األھوار والتي تؤھلھا لكي تكون مركزا س ياحيا ومص درا‬
‫للثروة الحــــيوانية والسـمكية والزراعيــة وك ذلك الس ياحة األثري ة والديني ة حي ث تمتل ك‬
                                                        ‫المحافظة )503( موقع اثري.  ‬



                                                               ‫محافظة كركوك :-‬
‫لمحافظة كركوك اھمية خاصة بالنسبة للعراق فھي حلقة وصل بين المناطق الجبلية‬
‫والمناطق السھلية اذ تشكل نسبة )31.4%(من مجموع سكان العراق واھم المميزات‬
‫النسبية التي تتميز بھا ھي امتالكھا لمقومات اساسية لقيام الصناعه اذ تعتبر المحافظة‬
‫من مراكز األنتاج المھمة في العراق بأنتاج النفط والصناعات النفطية وانتاج الغاز‬
‫والكبريت والصناعات األنشائية واألسمنت ، وتتمتع المحافظة بمقومات زراعية اذ توجد‬
‫فيھا مساحات صالحة للزراعه تقدر بنسبة)16%( من مجموع مساحة المحافظة وتتميز‬
‫بانتاجيتھا العالية لمحصولي الحنطة والشعير والذرة الصفراء وخاصة قضاء الحويجة .‬
‫كما وتمتلك ايضأ امكانات سياحية طبيعية وتأريخية ودينية كالمساجد والمزارات‬
                                                       ‫والكنائس وقلعة كركوك .  ‬



                                                          ‫محافظة صالح الدين :-‬
‫ان اھم مايميزھا ھوموقعھا وسط العراق وأمكاناتھا الزراعيــــة اذ تتوفر فيــــھا‬
‫مســــاحات واسعة من االراضي الصالحة للزراعة اذ تشكل المساحات الصالحة‬
‫للزراعة )21%( من مجموع المساحات في العراق ، باالضافة الى توفر مقومات‬
‫صناعية فيھا اذ تمتلك العديد من المشاريع الصناعية الكبرى على مستوى البلد مثل‬
‫23‬                                                                                  ‫ ‬
                                                                                        ‫ ‬
‫ ‬

‫مصفى بيجي ومعمل ادوية سامراء واألسمنت والزيوت والمنظفات مما يجعلھا قطبا‬
‫صناعيا اساسيا على مستوى العراق ،وتوجد فيھا امكانات سياحية دينية تأريخية واثرية‬
‫متمثلة بالروضة العسكرية "مرقد األمام على الھادي والحسن العسكري " وامكانات‬
‫سياحية طبيعية متمثلة ببحيرة الثرثار، كما وتوجد فيھا امكانات علمية متمثلة بجامعة‬
‫تكريت وجامعة سامراء وتوفرامكانات مادية وبشرية اذ ما تم استثمارھا بشكل صحيح‬
‫وجعل المحافظة قطب مھم من اقطاب التنمية الزراعية والصناعية والسياحية المھمة‬
‫الجاذبة للنشاط األقتصادي من خالل توفير بنية تحتية وتوسيع الفرص األستثمارية‬
                               ‫لتحقيق التنمية األقتصادية " الزراعية والصناعية ".  ‬



                                                               ‫محافظة االنبار:-  ‬
‫لھا دور متميزحيث تجاور عدة محافظات وھي )نينوى، صالح الدين، بغداد، كربالء،‬
‫النجف، بابل( كما وتجاور دول عربية وھي )سوريا واالردن والسعودية( لذلك تعد‬
‫بوابة العراق الغربية اذ تمتلك اربع مجمعات للمنافذ الحدودية يمكن استثمارھا النعاش‬
‫التجارة ، وبھذا الموقع تميزت المحافظة بعدة مميزات نسبية من اھمھا المساحة‬
‫الشاسعة للمحافظة اذ تشكل اكبر مساحة بالنسبة لبقية المحافظات في العراق، ووفرة‬
‫الموارد الطبيعية اذ تمتلك المحافظة العديد من الموارد المعدنية كالفوسفات والغاز‬
‫الطبيعي والرمل الزجاجي والسمنت والكبريت والمواد االولية االخرى والتي لھا دور‬
‫مھم في قيام العديد من الصناعات، وتوجد في المحافظة مساحات شاسعة من االراضي‬
‫الزراعية على امتداد نھر الفرات ومناطق واعدة لالستثمار الزراعي في البادية‬
‫الشمالية وكذلك وجود مياه جوفية يمكن استغاللھا في الزراعة كما وتمتاز المحافظة‬
‫بوجود مواقع سياحية طبيعية مثل بحيرة الحبانية والرزازة والثرثار اضافة الى‬
 ‫توفرالمياه الكبريتية والعيون في حديثة وكبيسة وامكانية استخدامھا للعالجات الطبية.  ‬

                                                                 ‫محافظة المثنى:-‬
‫تعتبر محافظة المثنى من المحافظات الحدودية اذ تحدھا المملكة العربية السعودية من‬
‫الجنوب والجنوب الغربي ، وھي ثاني اكبر المحافظات مساحة اذ تمثل مايقارب‬
‫)21%( من مساحة العراق وبموقعھا ھذا تميزت بالعديد من المميزات النسبية من‬
‫اھمھا كونھا زراعية لوجود نھر الفرات واراضي شاسعة بضمنھا مناطق البادية التي‬
‫تصلح للزراعة وانتاج المحاصيل الزراعية كما وتتمتع بامكانات صناعية حيث تتوفر‬
‫فيھا المواد االولية لبعضالصناعات )كمعمل سمنت المثنى ومعمــل سمنت الجنوب‬
‫ومصفى النفط في المثنى( ووجود مملحة السماوة التي تعتبر كمصدر للمــادة االولية‬
‫لكثير من الصناعات ، والمــواقع االثرية )اثار الوركاء( والسياحية الطبيعية) بحيرة‬
‫33‬                                                                           ‫ ‬
                                                                                 ‫ ‬
‫ ‬

‫ساوة( ووجود جامعة المثنى التي تعد رافد علمي وبحثي وتوفرااليدي العاملة واتساع‬
                                  ‫نسبة السكان في سن العمل والنشطيين اقتصاديأ .‬

                                                                      ‫محافظة القادسية :-‬
‫ان م ايميز محافظ ة القادس ية ھ و اراض يھا الواقع ة ض من منطق ة الف رات االوســـــ ـط‬
‫ويغل ب ط ابع الخص وبة عل ى اراض يھا وتش كل نس بة )9,1%( م ن مجم وع مس احة‬
‫العراق ، وتتمتع المحافظة بميزات نسبية عديدة من اھمھا امتالكھا لمساحات واسعة من‬
‫االراض ي الص الحة للزراع ة والبالغ ة )00241( دون م وم ن اھ م منتوجاتھ ا‬
‫الزراعيـــــــــة الرز والشعير ، كما وتمتلك ثروة حيوانية جيدة من االبقار والجاموس ،‬
‫وتتمت ع بامكان ات صنــــــ ـاعية اذ توج د العدي د م ن المص انع مث ل ص ناعة المط اط‬
‫واطــــارات السيارات ومصانع النس يج، وامكان ات س ياحية يمك ن اس تغاللھا وتطويرھ ا‬
‫لتش جيع وتنمي ة الس ياحة ف ي المحافظـــــــــــ ـة كالمن اطق الس ياحية االثري ة والطبيعي ة‬
                                ‫)ھور الدلمج( الذي يقع بين محافظتي القادسية وواسط.‬




                                                                ‫محافظة ذي قار :-‬
‫وتتميز بعدة مميزات نسبية اذ تتمتع بوجود امكانات وثروة نفطية كبيرة متمثلة بوجود‬
‫عدد من الحقول النفطية الكبيرة منھا حقل الغراف والرافدين وحقل ابو عامود وحقل‬
‫الصبة وحقول اخرى غير مكتشفة يمكن استثمارھا في مجال الصناعة التحويلية ويؤمل‬
‫ان تكون من احدى اھم المحافظات المنتجة للنفط والغازحيث يقدر نسبة االحتياطي‬
‫النفطي بأكثر من )6مليارات برميل ( باالضافة الى الموارد المعدنية والمواد االولية‬
‫االخرى، وتضم المحافظة اراضي زراعية واسعة وشبكة من قنوات الري ووجود‬
‫مسطحات مائية كبيرة متمثلة بمناطق االھوار يمكن استثمارھا الغراض اقتصادية )‬
‫تربية االسماك والمواشي وللسياحة الطبيعية ( ، وامتالكھا مواقع اثرية وامكانات سياحية‬
          ‫كبيرة وموارد بشرية والتي تعتبر عنصر مھم من عناصر التنمية في المحافظة.‬



                                                               ‫محافظة واسط :-‬
‫وتمثل مساحتھا بنحو )9,3%( من مجموع مساحة العراق ومن اھم المميزات التي‬
‫تتمتع بھا موقعھا كونھا محافظة حدودية اذ انھا تحد ايران من جھة الشرق وبھذا الموقع‬
‫يكون لھا اھمية تجارية وسوق واسعة يمكن االستفادة منھا باقامة مشاريع خدمية‬
‫43‬                                                                                  ‫ ‬
                                                                                        ‫ ‬
2013 2017 Iraq plan
2013 2017 Iraq plan
2013 2017 Iraq plan
2013 2017 Iraq plan
2013 2017 Iraq plan
2013 2017 Iraq plan
2013 2017 Iraq plan

Más contenido relacionado

Destacado

PEPSICO Presentation to CAGNY Conference Feb 2024
PEPSICO Presentation to CAGNY Conference Feb 2024PEPSICO Presentation to CAGNY Conference Feb 2024
PEPSICO Presentation to CAGNY Conference Feb 2024Neil Kimberley
 
Content Methodology: A Best Practices Report (Webinar)
Content Methodology: A Best Practices Report (Webinar)Content Methodology: A Best Practices Report (Webinar)
Content Methodology: A Best Practices Report (Webinar)contently
 
How to Prepare For a Successful Job Search for 2024
How to Prepare For a Successful Job Search for 2024How to Prepare For a Successful Job Search for 2024
How to Prepare For a Successful Job Search for 2024Albert Qian
 
Social Media Marketing Trends 2024 // The Global Indie Insights
Social Media Marketing Trends 2024 // The Global Indie InsightsSocial Media Marketing Trends 2024 // The Global Indie Insights
Social Media Marketing Trends 2024 // The Global Indie InsightsKurio // The Social Media Age(ncy)
 
Trends In Paid Search: Navigating The Digital Landscape In 2024
Trends In Paid Search: Navigating The Digital Landscape In 2024Trends In Paid Search: Navigating The Digital Landscape In 2024
Trends In Paid Search: Navigating The Digital Landscape In 2024Search Engine Journal
 
5 Public speaking tips from TED - Visualized summary
5 Public speaking tips from TED - Visualized summary5 Public speaking tips from TED - Visualized summary
5 Public speaking tips from TED - Visualized summarySpeakerHub
 
ChatGPT and the Future of Work - Clark Boyd
ChatGPT and the Future of Work - Clark Boyd ChatGPT and the Future of Work - Clark Boyd
ChatGPT and the Future of Work - Clark Boyd Clark Boyd
 
Getting into the tech field. what next
Getting into the tech field. what next Getting into the tech field. what next
Getting into the tech field. what next Tessa Mero
 
Google's Just Not That Into You: Understanding Core Updates & Search Intent
Google's Just Not That Into You: Understanding Core Updates & Search IntentGoogle's Just Not That Into You: Understanding Core Updates & Search Intent
Google's Just Not That Into You: Understanding Core Updates & Search IntentLily Ray
 
Time Management & Productivity - Best Practices
Time Management & Productivity -  Best PracticesTime Management & Productivity -  Best Practices
Time Management & Productivity - Best PracticesVit Horky
 
The six step guide to practical project management
The six step guide to practical project managementThe six step guide to practical project management
The six step guide to practical project managementMindGenius
 
Beginners Guide to TikTok for Search - Rachel Pearson - We are Tilt __ Bright...
Beginners Guide to TikTok for Search - Rachel Pearson - We are Tilt __ Bright...Beginners Guide to TikTok for Search - Rachel Pearson - We are Tilt __ Bright...
Beginners Guide to TikTok for Search - Rachel Pearson - We are Tilt __ Bright...RachelPearson36
 
Unlocking the Power of ChatGPT and AI in Testing - A Real-World Look, present...
Unlocking the Power of ChatGPT and AI in Testing - A Real-World Look, present...Unlocking the Power of ChatGPT and AI in Testing - A Real-World Look, present...
Unlocking the Power of ChatGPT and AI in Testing - A Real-World Look, present...Applitools
 
12 Ways to Increase Your Influence at Work
12 Ways to Increase Your Influence at Work12 Ways to Increase Your Influence at Work
12 Ways to Increase Your Influence at WorkGetSmarter
 
Ride the Storm: Navigating Through Unstable Periods / Katerina Rudko (Belka G...
Ride the Storm: Navigating Through Unstable Periods / Katerina Rudko (Belka G...Ride the Storm: Navigating Through Unstable Periods / Katerina Rudko (Belka G...
Ride the Storm: Navigating Through Unstable Periods / Katerina Rudko (Belka G...DevGAMM Conference
 
Barbie - Brand Strategy Presentation
Barbie - Brand Strategy PresentationBarbie - Brand Strategy Presentation
Barbie - Brand Strategy PresentationErica Santiago
 

Destacado (20)

PEPSICO Presentation to CAGNY Conference Feb 2024
PEPSICO Presentation to CAGNY Conference Feb 2024PEPSICO Presentation to CAGNY Conference Feb 2024
PEPSICO Presentation to CAGNY Conference Feb 2024
 
Content Methodology: A Best Practices Report (Webinar)
Content Methodology: A Best Practices Report (Webinar)Content Methodology: A Best Practices Report (Webinar)
Content Methodology: A Best Practices Report (Webinar)
 
How to Prepare For a Successful Job Search for 2024
How to Prepare For a Successful Job Search for 2024How to Prepare For a Successful Job Search for 2024
How to Prepare For a Successful Job Search for 2024
 
Social Media Marketing Trends 2024 // The Global Indie Insights
Social Media Marketing Trends 2024 // The Global Indie InsightsSocial Media Marketing Trends 2024 // The Global Indie Insights
Social Media Marketing Trends 2024 // The Global Indie Insights
 
Trends In Paid Search: Navigating The Digital Landscape In 2024
Trends In Paid Search: Navigating The Digital Landscape In 2024Trends In Paid Search: Navigating The Digital Landscape In 2024
Trends In Paid Search: Navigating The Digital Landscape In 2024
 
5 Public speaking tips from TED - Visualized summary
5 Public speaking tips from TED - Visualized summary5 Public speaking tips from TED - Visualized summary
5 Public speaking tips from TED - Visualized summary
 
ChatGPT and the Future of Work - Clark Boyd
ChatGPT and the Future of Work - Clark Boyd ChatGPT and the Future of Work - Clark Boyd
ChatGPT and the Future of Work - Clark Boyd
 
Getting into the tech field. what next
Getting into the tech field. what next Getting into the tech field. what next
Getting into the tech field. what next
 
Google's Just Not That Into You: Understanding Core Updates & Search Intent
Google's Just Not That Into You: Understanding Core Updates & Search IntentGoogle's Just Not That Into You: Understanding Core Updates & Search Intent
Google's Just Not That Into You: Understanding Core Updates & Search Intent
 
How to have difficult conversations
How to have difficult conversations How to have difficult conversations
How to have difficult conversations
 
Introduction to Data Science
Introduction to Data ScienceIntroduction to Data Science
Introduction to Data Science
 
Time Management & Productivity - Best Practices
Time Management & Productivity -  Best PracticesTime Management & Productivity -  Best Practices
Time Management & Productivity - Best Practices
 
The six step guide to practical project management
The six step guide to practical project managementThe six step guide to practical project management
The six step guide to practical project management
 
Beginners Guide to TikTok for Search - Rachel Pearson - We are Tilt __ Bright...
Beginners Guide to TikTok for Search - Rachel Pearson - We are Tilt __ Bright...Beginners Guide to TikTok for Search - Rachel Pearson - We are Tilt __ Bright...
Beginners Guide to TikTok for Search - Rachel Pearson - We are Tilt __ Bright...
 
Unlocking the Power of ChatGPT and AI in Testing - A Real-World Look, present...
Unlocking the Power of ChatGPT and AI in Testing - A Real-World Look, present...Unlocking the Power of ChatGPT and AI in Testing - A Real-World Look, present...
Unlocking the Power of ChatGPT and AI in Testing - A Real-World Look, present...
 
12 Ways to Increase Your Influence at Work
12 Ways to Increase Your Influence at Work12 Ways to Increase Your Influence at Work
12 Ways to Increase Your Influence at Work
 
ChatGPT webinar slides
ChatGPT webinar slidesChatGPT webinar slides
ChatGPT webinar slides
 
More than Just Lines on a Map: Best Practices for U.S Bike Routes
More than Just Lines on a Map: Best Practices for U.S Bike RoutesMore than Just Lines on a Map: Best Practices for U.S Bike Routes
More than Just Lines on a Map: Best Practices for U.S Bike Routes
 
Ride the Storm: Navigating Through Unstable Periods / Katerina Rudko (Belka G...
Ride the Storm: Navigating Through Unstable Periods / Katerina Rudko (Belka G...Ride the Storm: Navigating Through Unstable Periods / Katerina Rudko (Belka G...
Ride the Storm: Navigating Through Unstable Periods / Katerina Rudko (Belka G...
 
Barbie - Brand Strategy Presentation
Barbie - Brand Strategy PresentationBarbie - Brand Strategy Presentation
Barbie - Brand Strategy Presentation
 

2013 2017 Iraq plan

  • 1. ‫ ‬ ‫انية 102-7102‬ ‫ية المكا 31‬ ‫التنمي‬ ‫بغداد تشرين الثاني 2102‬ ‫تش‬ ‫1‬ ‫ ‬
  • 2. ‫ ‬ ‫1.1 المقدمة‬ ‫يعد البعد المكاني للتنمية عنصرا ھاما في تحقيق التنمية الوطنية الشاملة والمس تدامة، ف التخطيط‬ ‫المكاني ھو االسلوب الذي يوازن بين معياري الكفاءة االقتصادية والعدالة االجتماعي ة ف ي توزي ع‬ ‫االستثمارات وثمار التنمية عموما في مناطق البلد الواحد ، وھو االسلوب الذي يركز على المي زة‬ ‫النسبية في توزيع االنشطة والفعاليات االقتصادية على االقاليم والمحافظات مم ا يعظ م م ن عوائ د‬ ‫استغالل الموارد المتاحة وبالت الي فان ه االس لوب االمث ل للتعام ل م ع ع دم االنص اف والعدال ة ف ي‬ ‫توزي ع ثم ار التنمي ة وف ي تقلي ل التف اوت المك اني ف ي مس تويات التنمي ة االقتص ادية واالجتماعي ة‬ ‫والعمرانية في مناطق البلد المختلفة وھو االسلوب الذي من خالل تطبيق ه الس ليم يف رض منظوم ة‬ ‫حضرية موزعة بشكل ھرمي مقبول لھا مدلوالت ايجابية اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا.‬ ‫اضافة الى ما تقدم فان البعد المكاني للتنمية من شأنه تأمين مشاركة اكثر فاعلية من قبل االدارات‬ ‫والمجتمع ات المحلي ة ف ي وض ع ومتابع ة حس ن تنفي ذ الب رامج التنموي ة المحلي ة، اي ان التنمي ة‬ ‫المكانية ھ ي االق رب ال ى مفھ وم اس تدامة التنمي ة لق درتھا وفاعليتھ ا الكبي رة ف ي احت واء المح اور‬ ‫الثالث للتنمية المستدامة وھي البعد االقتصادي والبعد االجتماعي والبعد البيئي.‬ ‫ان دور المك ان يتع زز ف ي تحقي ق التنمي ة الش املة والمس تدامة اذا كان ت ھن اك امكان ات وف رص‬ ‫تنموية منتشرة في مختلف مناطق البلد مما يعزي ز م ن ف رص التخص ص المك اني كم ا ھ و الح ال‬ ‫في تنوع البنية المكانية في العراق وما ينجم عن ذلك من امكانات النتھاج سياسات وانماط تنموية‬ ‫متنوعة في محافظات العراق .‬ ‫2‬ ‫ ‬
  • 3. ‫ ‬ ‫1.2 واقع ومؤشرات التنمية المكانية في العراق‬ ‫سعت سياسات التنمية المكانية ومنذ اربعة عقود الى تقليل التفاوت المكاني للتنمية بين‬ ‫المحافظات المختلفة وبين الحضر والريف والى بناء ھيكل حضري اكثر توازنا من خالل‬ ‫استثمار مرتكزيھا االساسيين وھما "الكفاءة االقتصادية والعدالة االجتماعية" . الكفاءة‬ ‫االقتصادية في توقيع المشاريع التنموية وفق الميزة النسبية للمكان والعدالة االجتماعية في تحقيق‬ ‫وايصال خدمات البنية التحتية واالجتماعية الى مختلف محافظات واقضية ونواحي العراق في‬ ‫الحضر والريف ،غير ان واقع ومؤشرات التنمية الزالت تظھر نسبا من الحرمان والتفاوت‬ ‫المكاني للتنمية بين المحافظات ، ويمكن تأشير ذلك من خالل :‬ ‫1.2.1 التفاوت المكاني للتنمية‬ ‫يتميز واقع التنمية المكانية في العراق باستمرار وجود التفاوت المكاني وان ھناك تركز واضح‬ ‫في مستويات التطور األقتصادي واالجتماعي في عدد محدود من المحافظات وباالحرى المدن ،‬ ‫مما ولّد تنامي في حركة الھجرة الكبيرة نحو المراكز.‬ ‫وما ترتب على ذلك من انعكاسات على نمط التوزيع المكاني للسكان أيضا ً ، حيث إن مراكز‬ ‫الثقل السكاني ھي نفسھا مراكز النمو األقتصادي وإن استمرارية استقطابھا لعناصر النمو من‬ ‫المناطق األخرى قد جاء عبر عالقة طردية بين مستوى التحضر والتنمية األقتصادية‬ ‫واالجتماعية.‬ ‫وتظھر نتائج تحليل لمدخالت عدد من المؤشرات القطاعية االنتاجية والخدمية، الجدول رق م 1،‬ ‫اذ ان محافظ ة بغ داد ح ازت عل ى اعل ى مرتب ة م ن خ الل تحقي ق اعل ى رق م قياس ي ف ي التنمي ة‬ ‫القطاعية االنتاجية ) الصناعية والزراعية( فيما كانت مرتبة محافظة المثن ى ھ ي االق ل وب ذلك‬ ‫تكون ھي االولى ضمن سلم اولوي ات التنمي ة القطاعي ة االنتاجي ة الت ي ينبغ ي توجي ه التنمي ة لھ ا‬ ‫وفق ميزاتھا المكانية ومقومات امكانيات التنمية فيھ ا ، مث ل ص ناعات الس منت ف ي بادي ة الس ماوة‬ ‫فضال عن الصناعات النفطية اذ يمر الخط االستراتيجي في المحافظة ويمكن دراسة امكانية اقامة‬ ‫مص افي نفطي ة فيھ ا، وم ن ناحي ة القط اع الزراع ي ف ان م ن المھ م الس عي ال ى تعزي ز التنمي ة‬ ‫الزراعية في المحافظة في ضوء امكانيات التنمية الزراعية فيھا.‬ ‫3‬ ‫ ‬
  • 4. ‫ ‬ ‫اما على مستوى سلم اوليات التنمية لخدمات البنية التحتي ة ف يالحظ ان محافظ ات اربي ل وبغ داد‬ ‫والبصرة والسليمانية ونينوى حصلت على مراتب متقدمة من خ الل تحقي ق اعل ى ارق ام قياس ية ،‬ ‫وج اءت محافظ ات باب ل وواس ط والديواني ة والمثن ى ب ادنى المرات ب مقارن ة م ع غيرھ ا م ن‬ ‫المحافظ ات اذ س جلت ارقام ا قياس ية س لبية وب ذلك فينبغ ي ان تك ون لھ ا االولوي ة ف ي التنمي ة‬ ‫لخدمات البنية التحتية .‬ ‫جدول 1 االرقام القياسة لسلم اوليات التنمية المكانية  ‬ ‫الرقم القياسي لتنمية قطاع‬ ‫الرقم القياسي للتنمية‬ ‫الخدمات‬ ‫‪GOV‬‬ ‫القطاعية االنتاجية‬ ‫‪GOV‬‬ ‫13830228.43‬ ‫بغداد‬ ‫966275.342‬ ‫بغداد‬ ‫58508719.43‬ ‫البصرة‬ ‫48424555.78‬ ‫البصرة‬ ‫928672928.6‬ ‫نينوى‬ ‫454100.312‬ ‫نينوى‬ ‫676350848.9‬ ‫كركوك‬ ‫10940386.16‬ ‫كركوك‬ ‫54047920.62‬ ‫السليمانية‬ ‫6683264.931‬ ‫السليمانية‬ ‫8994731.13‬ ‫دھوك‬ ‫4861586.83‬ ‫دھوك‬ ‫58793381.53‬ ‫اربيل‬ ‫5322515.761‬ ‫اربيل‬ ‫819181233.1‬ ‫صالح الدين‬ ‫46345756.06‬ ‫صالح الدين‬ ‫785810928.5‬ ‫ديالى‬ ‫93434346.37‬ ‫ديالى‬ ‫802605358.8‬ ‫االنبار‬ ‫64597809.24‬ ‫االنبار‬ ‫22287125.61-‬ ‫بابل‬ ‫81019206.29‬ ‫بابل‬ ‫87040088.12‬ ‫كربالء‬ ‫14692416.65‬ ‫كربالء‬ ‫85954001.31‬ ‫النجف‬ ‫72540225.27‬ ‫النجف‬ ‫898450313.4-‬ ‫واسط‬ ‫9677285.011‬ ‫واسط‬ ‫681453993.2-‬ ‫الديوانية‬ ‫48573053.18‬ ‫الديوانية‬ ‫983779329.1-‬ ‫المثتى‬ ‫71179188.92‬ ‫المثتى‬ ‫966988093.6‬ ‫ذي قار‬ ‫38234830.58‬ ‫ذي قار‬ ‫477661203.1‬ ‫ميسان‬ ‫63497703.75‬ ‫ميسان‬ ‫كما تؤكد مؤشرات االنفاق ھذا التباين المكاني بين محافظات العراق، الشكل رقم 1، اذ ان نسبة‬ ‫السكان الذين يقل انف اقھم الي ومي ع ن 0003 دين ار تقت رب م ن 04% ف ي محافظ ات مث ل المثن ى‬ ‫وذي قار فيما تقل ھذه النسبة عن 2 % في محافظات اربيل والسليمانية ودھ وك وھ ي نس ب اق ل‬ ‫م ن المس تھدف وطني ا عل ى مس توى الع راق وتعك س الق درة الش رائية والوض ع االقتص ادي الع ام‬ ‫للسكان في محافظات اقليم كردستان مقارنة بالمحافظات االخرى .‬ ‫4‬ ‫ ‬
  • 5. ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫الشكل رقم 1 التفاوت المكاني في نسب االنفاق في محافظات العراق‬ ‫وللح د م ن التف اوت المك اني للتنمي ة ب ين المحافظ ات اس تحدث الع راق برنامج ا خاص ا لتنمي ة‬ ‫االقاليم والمحافظات عام 6002 بدء ب 5.2% من اجمالي الموازنة االس تثمارية ع ام 6002‬ ‫ليش كل ح والي 02% م ن الموازن ة االس تثمارية لع ام 2102، اذ رك ز ھ ذا البرن امج عل ى‬ ‫الخدمات واالنشطة المحلية معتمدا في توزيع تخصيصاته على الحجوم السكانية للمحافظ ات،‬ ‫اعقبه اعتماد مؤشر دستوري اخر وھو تخصيصات البت رو دوالر للمحافظ ات المنتج ة لل نفط‬ ‫والغ از والمش تقات النفطي ة ، اذ يظھ ر الش كل نم و حص ة محافظ ة البص رة الت ي تمث ل الثق ل‬ ‫االساسي في انتاج النفط والمساھمة في التصدير من التخصيصات لتصل الى المرتبة االول ى‬ ‫متقدمة على بغداد رغم ثقلھا السكاني.‬ ‫5‬ ‫ ‬
  • 6. ‫ ‬ ‫00003‬ ‫000‬ ‫00052‬ ‫000‬ ‫تخصيصات مج تنمية االقاليم لعام‬ ‫برنام‬ ‫ت‬ ‫102‬‫11‬ ‫00002‬ ‫000‬ ‫تخصيصات مج تنمية االقاليم لعام‬ ‫برنام‬ ‫ت‬ ‫102‬‫01‬ ‫00051‬ ‫000‬ ‫تخصيصات مج تنمية االقاليم لعام‬ ‫برنام‬ ‫ت‬ ‫00001‬ ‫000‬ ‫002‬‫90‬ ‫0005‬ ‫000‬ ‫0‬ ‫…صالح‬ ‫بغداد‬ ‫االنبار‬ ‫نينوى‬ ‫النجف‬ ‫البصرة‬ ‫كركوك‬ ‫بابل‬ ‫كربالء‬ ‫واسط‬ ‫الديوانية‬ ‫المثنى‬ ‫ذي قار‬ ‫ذ ق‬ ‫ميسان‬ ‫ديالى‬ ‫ة من عام 02-1102‬ ‫900‬ ‫الشكل م 2 التباين والتوازن المكاني لبرنامج ة االقاليم للفترة‬ ‫تنمية‬ ‫ي‬ ‫رقم‬ ‫افظ ة الواح ة م ن خ الل قي ام‬ ‫دة‬ ‫كم ا ت م تأش ر الس عي ال ى تقلي ل التف وت التنم وي ض من المحا‬ ‫او‬ ‫ير‬ ‫ك‬ ‫المحافظ ات بتوزي ع صيص ات المش اريع ذات الطبيع ة حلي ة وف ق لحج وم الس كانية‬ ‫ك‬ ‫ال‬ ‫المح‬ ‫ش‬ ‫تخص‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫ي للمحافظ ة للمش اريع عام ة‬ ‫الع‬ ‫مج االستمثاري‬ ‫لالقضية واحي مع خصيص 02% من البرنام‬ ‫تخص‬ ‫والنو‬ ‫ل‬ ‫ع ة م ن الوح دات االداري ة .،‬ ‫الت ي بع دھا المك اني يش مل المحافظ ة بأكلمھ ا او تخ دم مجموع‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ج التنمي ة حلي ة االس اري‬ ‫تثما‬ ‫المح‬ ‫ويمكن ايراد الجدول رقم 2 الذي يظھر التوزيع مكاني لبرنامج‬ ‫الم‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫م" لمحافظة البصرة وذج وسعي لمحافظة الى توزيعه وف ق النس ب الس كانية‬ ‫ك‬ ‫الم‬ ‫كنمو‬ ‫ا‬ ‫"تنمية االقاليم‬ ‫م ع تخص ص ح والي 2% م ن زان ة ال ى مش اريع ذات الم دى المك ني االوس ع ل ذي‬ ‫ال‬ ‫ان‬ ‫الم‬ ‫الموز‬ ‫32‬ ‫يص‬ ‫ة بشكل عام.‬ ‫يشمل اكثر ن وحدة ية ويخدم حافظة البصرة‬ ‫مح‬ ‫اداري‬ ‫من‬ ‫ي‬ ‫ ‬ ‫6‬ ‫ ‬
  • 7. ‫ ‬ ‫جدول 2 التوزيع المكاني لبرنامح التنمية المحلية االستمثارية لمحافظة البصرة لعام 2102  ‬ ‫1.2.2 الحرمان المكاني‬ ‫تظھ ر مؤش رات التنمي ة ان ھن اك تفاوت ا ف ي نس ب الحرم ان ب ين محافظ ات الع راق االم ر ال ذي‬ ‫يوج ب الس عي ال ى رف ع ھ ذه المؤش رات ال ى المس تھدف وطني ا لتحقي ق االنص اف والعدال ة ب ين‬ ‫المحافظات وبالتالي على المستوى الوطني .‬ ‫ويالحظ من خالل الش كل رق م 3 التب اين المك اني لنس ب وفي ات االطف ال الرض ع والت ي تؤش ر ان‬ ‫معظمھا فوق الخط االحمر المستھدف وطنيا ما عدا محافظة السليمانية الت ي كان ت جي دة واش رت‬ ‫نسبة وفيات اطفال لتصل الى 9.32 لكل 0001 مولود و ھي نسبة تقترب من المستھدف وطنيا.‬ ‫7‬ ‫ ‬
  • 8. ‫ ‬ ‫ ‬ ‫الشكل رقم 3 التباين المكاني لنسب الحرمان )الصحة( من خالل مؤشر معدل وفيات االطفال الرضع‬ ‫اما في مجال التباين المكاني في البنية التحتية فيظھر مؤشر الحصول على الماء الصالح للش رب‬ ‫وھو احد المؤشرات الرئيسة المھمة المعبرة عن قطاع البنية التحتية االساسية للتنمية المكاني ة ف ي‬ ‫المحافظات فيظھر تباينا كبيرا بين المحافظات ففي محافظة المثنى يكاد يكون نصف الس كان فق ط‬ ‫يمك نھم الحص ول عل ى الم اء الص الح للش رب ع ام 6002 ث م ارتفع ت ال ى 87% ع ام 1102‬ ‫مقارنة بمحافظات اخرى تقت رب م ن المؤش ر المس تھدف وطني ا وھ و 001% ، وكم ا ف ي الش كل‬ ‫رقم 4.‬ ‫8‬ ‫ ‬
  • 9. ‫ ‬ ‫الشكل رقم 4 التباين المكاني لنسب الحرمان )البنية التحتية( من خالل مؤشر نسب السكان الذين يمكنھم‬ ‫الحصول على ماء صالح الشرب‬ ‫وم ن الج دير بال ذكر ان اح دث بيان ات نش رت ع ام 2102 ع ن الحرم ان المك اني والت ي اعتم دت‬ ‫المسح االقتص ادي واالجتم اعي لع ام 7002 ، تظھ ر ان مش كلة الس كن عام ة تع اني منھ ا معظ م‬ ‫المحافظ ات اذ ان محافظ ات القادس ية وذي ق ار وميس ان ھم ا االكث ر حرم ان بنس ب تص ل ال ى‬ ‫54% فيما كانت محافظة االنبار ھي االق ل حرمان ا بنس بة تص ل ال ى 5% فق ط وھ ذا مؤش ر جي د‬ ‫بالنس بة ال ى محافظ ة االنب ار. وام ا التب اين المك اني ف ي نس ب الحرم ان م ن التعل يم فكان ت النس بة‬ ‫االكب ر ف ي مح افظتي ك ربالء وميس ان اذ بلغ ت اعل ى م ن 05% . ونس با عالي ة م ن الحرم ان‬ ‫لمحافظة ميسان ف ي مج ال الص حة بلغ ت اكث ر م ن 05% ايض ا مقارن ة بب اقي محافظ ات الع راق‬ ‫التي كانت بنسب اقل.‬ ‫اما على مستوى الوضع االقتصادي العام الذي شمل جميع المؤش رات االقتص ادية واالجتماعي ة ،‬ ‫الشكل رقم 5، فقد اظھر التفاوت الكبير في نسبة االس ر المحروم ة حس ب المحافظ ات، حي ث إن‬ ‫أق ل المحافظ ات حرمان ا ھ ي محافظ ة االنب ار )01%( فيم ا س جلت محافظ ة ميس ان أعل ى نس بة‬ ‫حرمان بلغ ت 65%. كم ا تع د نس ب الحرم ان ف ي محافظ ات ذي ق ار والقادس ية والمثن ى مرتفع ة‬ ‫ايضا ً حيث تتراوح بين 14% و05%. ،‬ ‫9‬ ‫ ‬
  • 10. ‫ ‬ ‫ ‬ ‫لشكل رقم 5 نسب االسر حرومة وفق المؤشرات علنة عام 2102‬ ‫2‬ ‫المعل‬ ‫م‬ ‫المح‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫2.3 التباين المكاني ن الريف الحضر‬ ‫وا‬ ‫بين‬ ‫1.2‬ ‫يرتبط مستوى معيشة في عراق إلى حد كبي ر م ع درج ة التحض ر. فبوج ه ع م تع اني المن اطق‬ ‫ا‬ ‫ام‬ ‫الع‬ ‫الم‬ ‫ط‬ ‫فية من أعل ى درج ات رم ان ويتج ه الحرم ان إلنخف اض م ا كب ر حج م التجم ع الس كاني‬ ‫ك‬ ‫كلم‬ ‫لإل‬ ‫الحر‬ ‫الريف‬ ‫ليصل أدنى وياته في ن الكبيرة مم ا ش كل دافع ا مھم ا للھج رة الداخلي ة ف ي الع راق تج اه‬ ‫بات‬ ‫ر‬ ‫المدن‬ ‫مستو‬ ‫ل‬ ‫ت من القرن الماضي.‬ ‫ينات والستينات‬‫المدن الكبيرة خاصة خالل عقدي الخمسين‬ ‫ع‬ ‫وخا‬ ‫ن‬ ‫ى الريفي ة مث ل عملي ة في ف‬ ‫تجف‬ ‫ءات القسرية الى تدھور الريف والقرى‬ ‫كما ساھمت يد من االجراء‬ ‫العدي‬ ‫س‬ ‫االھ وار ف ي س عينيات م ن الق رن الماض ي والت ي ص احبتھا ك ة ن زوح ي رة لس كان ق رى‬ ‫كبي‬ ‫حرك‬ ‫ض‬ ‫ا‬ ‫التس‬ ‫و‬ ‫طقة نتيجة ص المياه ي تعتمد عليھا معيشتھم ، الشكل رقم 6.‬ ‫ا‬ ‫التي‬ ‫نقص‬ ‫المنط‬ ‫01‬ ‫ ‬
  • 11. ‫ ‬ ‫ف والثانية بعد لتجفيف  ‬ ‫ال‬ ‫ة االولى تظھر مناطق االھوار قبل التجفيف‬ ‫ر‬ ‫الشكل رقم 6 الصورة‬ ‫ر‬ ‫و ظھ ر اح دث لمؤش رات معلن ة ع ام 2102 ، الش كل رق م 7، ن المن اطق ريفي ة تع اني م ن‬ ‫الر‬ ‫ان‬ ‫ك‬ ‫2‬ ‫الم‬ ‫ال‬ ‫تظ‬ ‫رمان بمس ات اعل ى رن ة بالم دن اذ ان درج ة الحرم ان ص ل ال ى 85% للري ف ارن ة‬ ‫مقا‬ ‫تص‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫مقار‬ ‫تويا‬ ‫الحر‬ ‫71% للحض ر ف ق دلي ل مس توى المعيش ة فيم ا تتب اين بقي ة المي ين االساس ية مؤش رة جحي ة‬ ‫ارجح‬ ‫داني‬ ‫وف‬ ‫ضحة للحضر على الريف.‬ ‫ع‬ ‫واض‬ ‫ن االقتصادية‬ ‫مان في الميداين‬ ‫ي بين الحضر والريف وفق مؤشرات الحرم‬ ‫م‬ ‫الشكل رقم 7 التباين المكاني‬ ‫واالجتماعية‬ ‫ط ات‬‫و كن ان تسھم مثل ھذه شرات في راس ات التنمي ة المكاني ة ريفي ة عن د ع داد المخطط‬ ‫اع‬ ‫الر‬ ‫در‬ ‫المؤش‬ ‫م‬ ‫يمك‬ ‫ظات ، كما في الشكل رقم 8، والتي تش ير ال ى خط ة للتنمي ة يفي ة‬ ‫الري‬ ‫ي‬ ‫اس للتنمية ريفية للمحافظ‬ ‫الر‬ ‫االسا‬ ‫انية لمحافظة كربالء حد االمثلة ملية ، والتي تھدف الى حديد القرى لمرشحة للتط وير‬ ‫الم‬ ‫تح‬ ‫ت‬ ‫العم‬ ‫كاح‬ ‫المكا‬ ‫ت.‬ ‫من جل ايصال لخدمات ف ولتكون موذجا يمكن اعتماده في قية المحافظات‬ ‫بق‬ ‫ا‬ ‫نم‬ ‫للريف‬ ‫ال‬ ‫اج‬ ‫11‬ ‫ ‬
  • 12. ‫ ‬ ‫ ‬ ‫الشكل رقم 8 مخطط للتنمية الريفية والقرى المرشحة للتطوير في كربالء‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫21‬ ‫ ‬ ‫ ‬
  • 13. ‫ ‬ ‫1.2.4 فقدان التراتبية للنظام الحضري وفي بنية المستقرات البشرية‬ ‫س بق وان اظھ ر نم وذج األقتص اد المك اني ف ي الع راق اس تمرار س يطرة بغ داد كمدين ة مھيمن ة عل ى‬ ‫مس توى الھيك ل الحض ري عل ى ب اقي م دن الع راق لع ام7002 وأص بح ھ و الص فة المھيمن ة وال ذي‬ ‫أفرزته معظم نتائج الخط ط التنموي ة ، و ق د بلغ ت نس بة س كان المدين ة الثاني ة بع د بغ داد 1/6 مجم وع‬ ‫سكان المدينة األولى بخالف نسبة 1/2 التي حددتھا قاعدة زيف المعروفة .‬ ‫وتظھر تطبيقات التراتب الھرمي في معظم المحافظات تركزا للس كان ف ي مدين ة رئيس ية مھيمن ة ،‬ ‫اذ ان النظام الحضري في المحافظة الواحدة ليس بعيدا عن ھذه الرؤي ا ايض ا اذ عن د النظ ر ف ي حج م‬ ‫المدن والمناطق الحض ريه والتسلس ل الھرم ي لھ ا ، يمك ن ان نؤش ر بس رعة ان ھن اك مدين ة رئيس ة‬ ‫مھيمنة ضمن النظ ام الحض ري للمحافظ ة وتمث ل مرك ز وقط ب تنم وي ق ي المحافظ ة يجت ذب معظ م‬ ‫االستثمارات التنموية .‬ ‫ومع استمرار بقاء مدينة بغداد بالمرتبة االولى فانه من المتوقع ان يحدث نوع من التقدم النسبي خ الل‬ ‫الخم س س نوات القادم ة نح و ترات ب افض ل للنظ ام الحض ري للم دن العراقي ة نتيج ة اع ادة توزي ع‬ ‫التخصيص ات بش كل مت وازن ونش ر مش اريع التنمي ة واالس تثمار مكاني ا ، اذ ت م اع داد نظ ام للترات ب‬ ‫الھرم ي لم دن الع راق للفت رة المس تقبيلة م ن ع ام 3102 وع ام 7102 وحس ب توقع ات لس كان الم دن‬ ‫الرئيس ية ف ي الع راق الت ي اجراھ ا الجھ از المرك زي لالحص اء والت ي اعتم دت عل ى نت ائج الحص ر‬ ‫والترقيم لعام 9002 كأس اس لھ ا، الج دول رق م 3، وبتطبي ق قاع دة الترات ب الھرم ي للم دن المعروف ة‬ ‫بقاعدة زيف ، يتوضح من الشكلين رقم 9، 01 .. تراتب ھرمي يتحسن تدريجيا م ع زي ادة النم و ف ي‬ ‫مدن مھمة كالبصرة والسليمانية .‬ ‫31‬ ‫ ‬ ‫ ‬
  • 14. ‫ ‬ ‫جدول 3 حسابات تراتب النظام الحضري للعراق للخطة الخمسية 3102-7102  ‬ ‫الحجم السكاني المفترض‬ ‫الحجم السكاني الواقعي‬ ‫الحجم السكاني المفترض‬ ‫الحجم السكاني الواقعي‬ ‫المحافظة‬ ‫حسب قاعدة المرتبة الحجم‬ ‫للحضر لعام 7102‬ ‫حسب قاعدة المرتبة الحجم‬ ‫للحضر لعام 3102‬ ‫2797027‬ ‫279,702,7‬ ‫9448746‬ ‫944,874,6‬ ‫بغداد‬ ‫6893063‬ ‫046,273,2‬ ‫5229323‬ ‫405,231,2‬ ‫البصرة‬ ‫7562042‬ ‫739,923,2‬ ‫3849512‬ ‫321,490,2‬ ‫نينوى‬ ‫3991081‬ ‫190,078,1‬ ‫2169161‬ ‫818,086,1‬ ‫السليمانية‬ ‫4951441‬ ‫119,175,1‬ ‫0965921‬ ‫718,214,1‬ ‫أربيل‬ ‫9231021‬ ‫469,353,1‬ ‫2479701‬ ‫929,612,1‬ ‫ذي قار‬ ‫0179201‬ ‫732,271,1‬ ‫394529‬ ‫495,350,1‬ ‫كركوك‬ ‫699009‬ ‫328,070,1‬ ‫608908‬ ‫444,269‬ ‫النجف‬ ‫688008‬ ‫687,600,1‬ ‫828917‬ ‫988,409‬ ‫بابل‬ ‫797027‬ ‫864,079‬ ‫548746‬ ‫742,278‬ ‫دھوك‬ ‫072556‬ ‫355,688‬ ‫059885‬ ‫528,697‬ ‫االنبار‬ ‫466006‬ ‫802,138‬ ‫178935‬ ‫180,747‬ ‫كربالء‬ ‫954455‬ ‫292,428‬ ‫243894‬ ‫568,047‬ ‫ميسان‬ ‫558415‬ ‫519,128‬ ‫647264‬ ‫827,837‬ ‫واسط‬ ‫135084‬ ‫310,118‬ ‫798134‬ ‫039,827‬ ‫ديالى‬ ‫894054‬ ‫225,057‬ ‫309404‬ ‫165,476‬ ‫القادسية‬ ‫899324‬ ‫836,927‬ ‫580183‬ ‫197,556‬ ‫صالح‬ ‫الدين‬ ‫344004‬ ‫916,863‬ ‫419953‬ ‫113,133‬ ‫المثنى‬ ‫41‬ ‫ ‬ ‫ ‬
  • 15. ‫ ‬ ‫ 000,000,7‬ ‫الحجم السكاني الواقعي للحضر لعام 3102‬ ‫ 000,000,6‬ ‫الحجم السكاني المفترض حسب قاعدة المرتبة‬ ‫ 000,000,5‬ ‫الحجم‬ ‫ 000,000,4‬ ‫ 000,000,3‬ ‫ 000,000,2‬ ‫ 000,000,1‬ ‫‐‬ ‫ ‬ ‫الشكل رقم 9   تراتب النظام الحضري في العراق لعام 3102‬ ‫ 000,000,8‬ ‫ 000,000,7‬ ‫الحجم السكاني الواقعي للحضر لعام 7102‬ ‫ 000,000,6‬ ‫الحجم السكاني المفترض حسب قاعدة المرتبة الحجم‬ ‫ 000,000,5‬ ‫ 000,000,4‬ ‫ 000,000,3‬ ‫ 000,000,2‬ ‫ 000,000,1‬ ‫‐‬ ‫ ‬ ‫الشكل رقم 01  تراتب النظام الحضري المتوقع في العراق لعام 7102‬ ‫51‬ ‫ ‬ ‫ ‬
  • 16. ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ورغم استمرار ھيمنة المراكز الرئيسة التقليدية في العراق فقد تم تأش ير تط ور نس بي ف ي النظ ام‬ ‫الحضري متمثال بنمو عدد من المدن الصغير والمتوسطة بنسب اعلى وھي م دن تلعف ر والفلوج ة‬ ‫والرمادي وكربالء والسماوة رغم ان ھيمنة الكبرى الزالت ھي السمة البارزة في النظام الحض ر‬ ‫في العراق، الشكل رقم 11.  ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫الشكل رقم 11 يمثل موقع المدن العشرين الكبرة في العراق ، واللون االحمر يمثل المدن االسرع نموا‬ ‫1.2.5 التباين المكاني ومؤشرات االستقطاب‬ ‫يعكس االختالل في النظ ام الحض ري وج ود ثنائي ة للتنمي ة م ن خ الل مراك ز مح ددة للتنمي ة لھ ا مي زة‬ ‫نس بية م ن التط ورات والوف ورات الخارجي ة كوف ورات الموق ع والت ي حقق ت افض لية ف ي اس تقطاب‬ ‫االستثمارات ، ويالح ظ م ن الش كل رق م )21(، وم ن خ الل اس تخدام معي ار معام ل الموق ع ب ان نت ائج‬ ‫التحليل اظھرت بان محافظة بغ داد اس تقطبت المش اريع الص ناعية ف ي كاف ة االنش طة الص ناعية وھ ذا‬ ‫61‬ ‫ ‬ ‫ ‬
  • 17. ‫ ‬ ‫ظ ة والت ي ع ت بمع ت موق ع تلف ة اجت ذبت ك ل‬ ‫مخت‬ ‫امالت‬ ‫تمتع‬ ‫يعك س ظ اھرة الترك ز الص ناعي لھ ذه المحافظ‬ ‫ل‬ ‫ت وبفروعھا المختلفة .‬ ‫الصناعات‬ ‫ ‬ ‫قع للفروع صناعية في فظات العراق عام 0102  ‬ ‫لع‬ ‫محاف‬ ‫الصن‬ ‫الشكل رقم 21 التباين لمكاني في يل معامل الموق‬ ‫تحلي‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫71‬ ‫ ‬ ‫ ‬
  • 18. ‫ ‬ ‫1.2.6 نظام النقل المكاني الممتد‬ ‫تمتد شبكة النقل في العراق سواء كانت طرق المركبات او خطوط الس كك الحدي د تمت د طولي ا بم وازاة‬ ‫محوري دجلة والفرات، الشكل رقم 31، والتي ادت تقليديا ال ى ترك ز الفعالي ات والمس تقرات البش رية‬ ‫وفق ھذين المحورين ، وافتقار مناطق اخرى من العراق الى محاور تنموية مما ادى الى زيادة حجوم‬ ‫المرور وفق ھذه المحاور التقليدية بشكل كبير وشكل ضغطا متزايد على الطرق الرئيسية ف ي الع راق‬ ‫مما يتطلب معه المزيد م ن كل ف الص يانة للط رق فض ال ع ن الح وادث المروري ة العالي ة مقارن ة م ع‬ ‫العديد من دول العالم االخرى التي تقل نسب الحوادث فيھا، الشكل رق م 41، فض ال ع ن كل ف الت أخير‬ ‫العالية في زمن الرحالت وانعكاس ذلك سلبيا على القطاعات االقتصادية االخرى التي تتأثر بالنقل.‬ ‫يسھم ھذا االمت داد الط ولي بض عف الت رابط والتش ابك الص ناعي الزراع ي فض ال ع ن بقي ة القطاع ات‬ ‫االقتصادية والتشييد مما يتطلب انشاء شبكات من الطرق الشعاعية تربط الم دن الص غيرة والمتوس طة‬ ‫وخلق محاور جديدة للتنمية في العراق.‬ ‫ ‬ ‫الشكل رقم 31 شبكة النقل في العراق ويالحظ تركز االمتداد الطولي مما يتطلب محاور شعاعية وشبكية للحركة‬ ‫81‬ ‫ ‬ ‫ ‬
  • 19. ‫ ‬ ‫أعداد القتلى لكل 001 مليون مركبة-كم‬ ‫04‬ ‫53‬ ‫03‬ ‫52‬ ‫02‬ ‫51‬ ‫01‬ ‫5‬ ‫0‬ ‫بريطانيـــا‬ ‫تركيــا‬ ‫بلجيكـا‬ ‫ھولنــدا‬ ‫فرنســا‬ ‫العـراق‬ ‫المغــرب‬ ‫المكســيك‬ ‫ألمانيــا‬ ‫الواليــات المتحــدة‬ ‫الـــدنمارك‬ ‫ايطاليـا‬ ‫كنـدا‬ ‫كينيــا‬ ‫ ‬ ‫الشكل رقم 41 المعدل السنوي العداد االوفيات في العراق نتيجة لحوادث المرور مقارنة بعدد من دول العالم‬ ‫1.2.7 تدھور مراكز المدن والمناطق التراثية والتاريخية فيھا‬ ‫شھدت معظم مدن العراق تدھورا كبي را ف ي مراكزھ ا التقليدي ة وت م التج اوز عل ى العدي د م ن االحي اء‬ ‫واالبنية ذات الطابع التراثي والتأريخي ، الشكل رقم 51، وقد ادى ھذا التدھور الى :‬ ‫‪ ‬فق دان المن اطق التاريخي ة واألثري ة لطابعھ ا الممي ز نتيج ة االھم ال او نتيج ة تغيي ر اس تعمال‬ ‫اجزاء منھا او نتيجة ش قھا ال ى اج زاء بف تح ش وارع ومس ارات جدي دة لحرك ة الس يارات فيھ ا‬ ‫مم ا اث ر عليھ ا وعل ى جمالي ة واجھاتھ ا بش كل س لبي ومث ال ذل ك منطق ة ش ارع حيف ا حي ث‬ ‫اص بحت المن اطق القديم ة خل ف البناي ات الحديث ة ذات من اظر ملوث ة بص ريا وذات ت اثيرات‬ ‫سلبية على ساكنيھا ،عالوة على ما تسببه حركة النقل من تلوث واھتزازات عنيفة ت ؤثر عل ى‬ ‫حالة وعمر المبانى التاريخية بتلك المناطق ، الشكل رقم 61.‬ ‫‪ ‬فق دان االتص ال البص رى والتت ابع الحض رى ف ى المن اطق االثري ة القديم ة نتيج ة لھج وم‬ ‫العمارات الحديثة واقتحامھا لھذه المناطق بال أى ضوابط .‬ ‫‪ ‬ت دمير او س وء االس تعمال وانع دام الص يانة الدوري ة لالحي اء، الش كل رق م 71، و للمب انى‬ ‫االثرية وارتف اع منس وب المي اة الجوفي ة أدى ال ى تش ويه بعض ھا بص ريا واث ر عل ى س المتھا‬ ‫91‬ ‫ ‬ ‫ ‬
  • 20. ‫ ‬ ‫وتس بب ف ى انھي ار أج زاء منھ ا وق د يك ون ذل ك مقص ودا م ن قب ل ص احب المبن ى لتغيي ر‬ ‫استعماله .‬ ‫‪ ‬تشوه بعض المبانى التاريخية نتيجة ألعمال الت رميم الت ى ت تم باس تعمال خام ات غي ر متوافق ة‬ ‫مع الخامات االصلية للمبنى‬ ‫ ‬ ‫الش كل رق م 51 الش وارع التجاري ة الت ي تخت رق المن اطق التراثي ة واثرھ ا ف ي ت دھور المع الم التراثي ة ف ي مدني ة‬ ‫الكاظمية ببغداد‬ ‫ ‬ ‫الشكل رقم 61 تدھور المشھد الحضري لمركز مدينة كربالء اذ يالحظ تلوث المشھد البصري بالعالمات التجارية‬ ‫واسالك الكھرباء‬ ‫02‬ ‫ ‬ ‫ ‬
  • 21. ‫ ‬ ‫ ‬ ‫الشكل رقم 71 الشكل يمثل قلعة كركوك التأريخية قبل وبعد ان كانت مركز حضري مفعم بالحياة الى ان تم ازالة‬ ‫معظم مبانيھا التراثية واالثرية في عقد التسعينات من القرن الماضي‬ ‫12‬ ‫ ‬ ‫ ‬
  • 22. ‫ ‬ ‫مما حتم على تبني سياسة تنمية المناطق الحضرية ف ي مراك ز الم دن وخاص ة ذات الط ابع التراث ي اذ‬ ‫يتم العمل عل ى التنمي ة الحض رية للمن اطق ذات الخصوص ية كالمن اطق التراثي ة ومراك ز الم دن حي ث‬ ‫اعدت دراسات تصميمية متكاملة لمنطقة الكاظمية ولشارع الرشيد في بغداد ، ولمنطق ة الح رمين ف ي‬ ‫كربالء، والموصل القديمة ، ولمركز مدين ة الكف ل القديم ة ف ي محافظ ة باب ل ،، وغيرھ ا م ن المراك ز‬ ‫الحضرية التقليدية، والشكل رقم 81 يظھر مخطط التنمية الحضري لمدينة الكاظمية في بغداد. والمھم‬ ‫في ذلك كله ھو ايجاد وسائل عملية لتنفيذ ھذه المخططات في الواقع الحقيقي للمدن.‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫الشكل رقم 81 التوسعة المقترحة للمسجد والروضة الكاظمية في بغداد‬ ‫ ‬ ‫22‬ ‫ ‬ ‫ ‬
  • 23. ‫ ‬ ‫1.2.8 الت داخل ف ي الص الحيات ب ين ال وزارات االتحادي ة والحكوم ات المحلي ة ف ي‬ ‫االقاليم والمحافظات‬ ‫برزت العديد من المشكالت والمحددات للتنمية ومنھا التداخل في الصالحيات بين الوزارات‬ ‫االتحادية والحكومات المحلية مما يحفز المحافظات على المطالبة بمزيد من الصالحيات الدستورية‬ ‫لھا للحد من االشكاليات التي تسببھا ھذه التداخالت .‬ ‫رغم اقرار الدستور العراقي منذ عام 5002 والذي اوضح طبيعة توزيع الصالحيات بين االدارات‬ ‫المختلفة في العراق من خالل تخصيص مواد للصالحيات الحصرية للحكومة االتحادية والصالحيات‬ ‫المشتركة بين الحكومة االتحادية والحكومات المحلية والتي تكون فيھا االولية لرأي الحكومات‬ ‫المحلية عند الخالف فضال عن الصالحيات االخرى التي انيطت بالحكومات المحلية ،‬ ‫اذ حصرت المادة )011( من الدستورصالحيات السلطات االتحادية بتسع نق اط ھ ي: رس م السياس ات‬ ‫الخارجية ومنھا "االقتصادية والتجاري ة الس يادية" وسياس ة االم ن ال وطني وتنفي ذھا والسياس ة المالي ة‬ ‫والجمركي ة واص دار العمل ة وتنظ يم ام ور المق اييس "الس يطرة النوعي ة" والجنس ية والت رددات البثي ة‬ ‫ووضع مشروع الموازنة العامة واالس تثمارية وتخط يط سياس ات الم وارد المائي ة الت ي مص درھا م ن‬ ‫خارج العراق واالحصاء والتعداد العام للسكان؛ وبذلك ف ان ھ ذه الم ادة ق د اطلق ت بش كل غي ر مباش ر‬ ‫صالحيات االخرى غير المذكورة اعاله لتكون م ن اختصاص ات س لطات االق اليم والمحافظ ات، ول و‬ ‫ان الدستور فصل في مواد الحقة عن اختصاصات اخرى والية ادارتھا اذ اشار في المادة )411( الى‬ ‫جملة من الصالحيات المشتركة بين السلطات االتحادية وسلطات االقاليم منھا: ادارة الكمارك وتنظ يم‬ ‫مصادر الطاقة الكھربائية الرئيسية وتوزيعھا ورسم السياسة البيئية وسياسات التنمي ة والتخط يط الع ام‬ ‫والسياسات الصحية والتربوية ورسم سياسة الم وارد المائي ة الداخلي ة، واك د الدس تور ان الص الحيات‬ ‫المش تركة الت ي ذك رت ف ي الم ادة )411( تك ون فيھ ا االولوي ة للحكوم ات المحلي ة ف ي االق اليم‬ ‫والمحافظات في حالة الخالف بينھما.‬ ‫غير ان ھناك عددا من المشكالت والمحددات للتنمية التي اشارت اليھا المحافظات ومنھا التداخل في‬ ‫الصالحيات بين الوزارات االتحادية والحكومات المحلية وھذا ما ظھر من خالل تطبيق قانون رقم‬ ‫12 الخاص بالمحافظات مما ادى الى طرح العديد من الرؤى واالفكار بھدف تنظيم العالقة بين‬ ‫الوزارات االتحادية والحكومات المحلية في المحافظات ا للحد من االشكاليات التي تسببھا ھذه‬ ‫التداخالت . ان االنتقال من نظام مركزي الى نظام ال مركزي تتوزع فيه السلطات بشكل افقي بين‬ ‫الوزارات والمحافظات يتطلب مزيدا من الجھود للتنسيق وبناء القدرات ، فضال عن اھمية تفعيل‬ ‫العمل بالنافذة الواحدة من اجل تعزيز االستثمارات االجنبية وتھيئة البيئة المناسبة لھا لتحقيق اھداف‬ ‫التنمية .‬ ‫32‬ ‫ ‬ ‫ ‬
  • 24. ‫ ‬ ‫1.2.9 انتشار المناطق العشوائية في محافظة بغداد والمحافظات االخرى‬ ‫تعرف العشوائيات السكنية بانھا التصرف الكيفي الغير محكوم بتخطيط مسبق او مبرمج في اتخاذ‬ ‫مكان ما والسكن فيه . والعشوائية ھنا نسبية في عالقة ھذا السكن مع السكن المنظم في اطار‬ ‫المخططات االساسية للمدن ، والتجمعات السكانية وما يحكمھا من سياسات تنفيذية وقد تشيد ھذه‬ ‫المساكن ضمن االراضي المخصصة لالستعماالت غير االستعمال السكني كالمناطق الخضراء‬ ‫والمناطق الزراعية او الصناعية.‬ ‫صاحبت عملية التحضر في المدن ظاھرة العشوائيات او السكن العشوائي كأحدى السمات البارزة‬ ‫للتضخم الحضري وإنَ انتشار ھذه العشوائيات في المناطق الحضرية ھي من أصعب المشاكل في‬ ‫المدن العراقية بسب صعوبة تلبية حاجة سكانھا للمساكن وأتساع رقعة االحياء والمناطق السكنية‬ ‫العشوائية، الشكل رقم 91 ، وتعد االحياء العشوائية واحدة من أبرز مظاھر التضخم الحضري بكل‬ ‫ما فيھا من مشاكل تخطيطية واجتماعية وبيئية واقتصادية وبكل ما فيھا من إھدار لمستوى البيئة‬ ‫الحضرية ، فتبرز آثار التضخم الحضري أو النمو الحضري المبكر على ھيئة تجمعات تنمو باشكال‬ ‫عشوائية في مراكز المدن وعلى أطرافھا .‬ ‫كما تبرز العديد المشاكل التخطيطية الناجمة عن مناطق السكن العشوائي :‬ ‫‪ ‬تأخير وإعاقة برنامج إعادة االعمار، إذ إن ھذه التجاوزات على مساحات مھمة من‬ ‫النسيج الحضري للمدينة يعرقل تخطيط وتنظيم استعماالت األرض فيھا.‬ ‫‪ ‬تغيير استعماالت األرض ) صناعة ، وزراعة ، وخدمات ،ونقل، ومالعب او مناطق‬ ‫خضراء ( إلى االستعمال السكني سيؤدي إلى خلل في أسس ومعايير تخطيط المدن .‬ ‫‪ ‬التأثير المباشر في المخطط األساس عن طريق عدم انتماء ھذه التجاوزات إلى النسيج‬ ‫الحضري للمدينة، فھي تفتقر إلى النسق الھندسي والمعايير التخطيطية . إذ ُتعد اغلب‬ ‫مناطق السكن العشوائي مناطق متھرئة بسبب طبيعة أبنيتھا التي شيدت بدون إجازات‬ ‫بناء ، وبدون تصاميم نظامية، ومن مواد بناء رديئة كما تفتقر ھذه المناطق إلى خدمات‬ ‫البنى التحتية والفوقية .‬ ‫‪ ‬تجاوز ھذه المناطق على شبكات الماء والكھرباء التابعة للمناطق المجاورة مما يشكل‬ ‫ضغطا على خدمات ھذه المناطق النظامية .‬ ‫‪ ‬اإلخالل بالتوازن االجتماعي واالقتصادي للمدينة ،إذ إن نسبة عالية من سكان ھذه‬ ‫المناطق ھم من خارج المدينة، والبعض منھم من المھجرين, ومعظم ھؤالء يعانون‬ ‫البطالة و مشكلة البطاقة التموينية والتسجيل في المدارس ومشكالت اجتماعية‬ ‫واقتصادية متعددة.‬ ‫إن احد أھم المؤشرات على وجود التجاوزات ، ونشوء المناطق العشوائية وحجمھا ھو عدد الدور‬ ‫المتجاوزة ، إذ إن عدد الدور السكنية يبين بشكل جلي حجم المشكلة ، ففي مدينة بغداد على سبيل‬ ‫المثال كانت أعلى نسبة لمشيدات السكن العشوائي قد ظھرت في بلدية الغدير وبلغت )7164( دار‬ ‫سكنية ، وبنسبة )6.52%( من مجموع التجاوزات في مدينة بغداد ، ثم تليھا بلديات بغداد الجديدة‬ ‫42‬ ‫ ‬ ‫ ‬
  • 25. ‫ ‬ ‫والشعلة والصدر ولى ، وھي علـى التوالي ) 22.32%( و ) .51% ( و)74.11%( ، في‬ ‫7‬ ‫38.‬ ‫%‬ ‫ع‬ ‫األو‬ ‫و‬ ‫حين إن اقل نسبة وز في بلدية المنصور)56( دارا ية ، وبنسبة تكاد تكون ) 63.0 % ( ، ثم‬ ‫ت‬ ‫سكني‬ ‫تجاو‬ ‫ا‬ ‫1% ( على التوالي، ى مستوى السر‬ ‫اال‬ ‫وعلى‬ ‫ا‬ ‫0% ( وا شيــــد ) 12.1‬ ‫لرش‬ ‫تليھا ات الكرخ ســبة ) 38.0‬ ‫بنس‬ ‫بلديا‬ ‫ية 88653 سرة‬ ‫اس‬ ‫حات لعام 102 ان عدد العوائل التي تسكن في ناطق عشوائي‬ ‫من‬ ‫21‬ ‫اظھرت احدث المسوح‬ ‫ا‬ ‫ي الغدير غداد الجديدة مما‬ ‫وبغ‬ ‫تسكن ضمن 94 طقة عشوائية في قاطع 9 نيسان الذي يضم بلديتي‬ ‫ي‬ ‫منط‬ ‫ض‬ ‫يعكس دى حجم شكلة و تفاقمھا في مدينة غداد.‬ ‫بغ‬ ‫المش‬ ‫مد‬ ‫ ‬ ‫يع المكاني معات السكن لعشوائي في دية الغدير ببغداد‬ ‫بلد‬ ‫الع‬ ‫لتجم‬ ‫الشكل رقم 91 التوزي‬ ‫ر‬ ‫ط الھيكلية لى المستوى المحافظات لتي انج زت او ج اري عم ل‬ ‫الع‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫على‬ ‫غم السعي الى اعداد الخطط‬ ‫ورغ‬ ‫ت لمحافظات المثنى، كل رقم 02، و بابل ، صالح الدين لنجف و س ط ،‬ ‫واس‬ ‫وال‬ ‫وصال‬ ‫الشكل‬ ‫ا كمخططات‬ ‫عليھا‬ ‫م ن اج ل ايج اد رؤي ة مس قبيلة للتنمي ة المكاني ة حلي ة الس عماالت ض وتكاملھ ا م ع‬ ‫االرض‬ ‫تعم‬ ‫المح‬ ‫تق‬ ‫ورة وم ع ط ط وسياس ت التنمي ة كاني ة الوطني ة للع راق . ض ال ع ن تم اد‬ ‫اعت‬ ‫فض‬ ‫المك‬ ‫ات‬ ‫خط‬ ‫افظات المجاو‬ ‫المحا‬ ‫رحة لمدينة غداد، الشكل رقم 12، وا ذي يج ري ع داده حالي ا وف ق‬ ‫و‬ ‫اع‬ ‫لذ‬ ‫بغ‬ ‫طط االساس وبدائله المقتر‬ ‫المخط‬ ‫ط ات‬‫ي ة الوطني ة ، وغيرھ ا م ن م دن الع ق الت ي اع ت لھ ا مخطط‬ ‫دت‬ ‫راق‬ ‫ة لخط ة التنمي‬‫سات المكانية‬ ‫السياس‬ ‫اساس ية لح ل ش كالت الت ي تواج ه الم دن ومنھ ا مش كلة العش وائيات ف أن تفعي ل مث ل ھ ذه‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫المش‬ ‫س‬ ‫طط ات ي ذھا يتطل ب ب ذل المزي د م ن الجھ د م ع مراع ات مختل ف وام ل االقتص ادية‬ ‫العو‬ ‫وتنفي‬ ‫المخط‬ ‫جتماعية كان.‬ ‫للسك‬ ‫واالج‬ ‫52‬ ‫ ‬ ‫ ‬
  • 26. ‫ ‬ ‫الشكل رقم 02 جانب من المخطط الھيكلي لمحافظة المثنى‬ ‫62‬ ‫ ‬
  • 27. ‫ ‬ ‫ ‬ ‫الشكل رقم 12 بدائل المخطط االساس الذي يجري العمل على اعداده لمدينة بغداد‬ ‫72‬ ‫ ‬
  • 28. ‫ ‬ ‫1.3 االمكانات والمزايا النسبية في المحافظات‬ ‫تتميز البنية المكانية في العراق بتنوعھا ففي حين تتميز محافظات مثل البصرة وميسان وكركوك‬ ‫وذي قار بالحقول النفطية تتميز محافظات اخرى بانھا االولى في االنتاج الزراعي مثل نينوى‬ ‫وصالح الدين فيما تحوي محافظات االنبار والنجف والمثنى على مجموعة من المعادن والرمال التي‬ ‫تدخل في صناعات السمنت والزجاج وغيرھا ، وتضم البنية المكانية للعراق ما يؤھلھا الستقطاب‬ ‫االستثمارات السياحية الدينية في محافظات كربالء والنجف وبغداد وصالح الدين واالصطياف في‬ ‫محافظات اقليم كردستان ، تشتمل محافظات اخرى على منافذ حدودية مھمة لالقتصاد الوطني‬ ‫والمحلي مثل مؤانئ البصرة ومنافذ صفوان والشالمجة في البصرة ومنفذ طريبيل والوليد في االنبار‬ ‫والمنذرية في ديالى ، وتعد االنھار واالثار والتنوع في التضاريس من جبال وسھول ووديان وانھر‬ ‫وبحيرات واھوار في مختلف محافظات العراق من اھم مميزات التنوع في البنية االقتصادية‬ ‫واالجتماعية والعمرانية في العراق .‬ ‫رغم ان تنوع الظروف الطبيعية والتضاريس والترب الصالحة للزراعة والصناعات االنشائية‬ ‫ووجود نھري دجلة والفرات ورافدھما فضال عن نعمة الثروات الكربوھايدارتية الضخمة التي حيا‬ ‫بھا ﷲ عز وجل ارض العراق ووجود وانتشار بنى ارتكازية ومراكز تنمية رئيسة وثانوية على‬ ‫عموم محافظات العراق يوفر االساس المالئم لالنطالق لتصحيح البنية المكانية للتنمية باتجاه‬ ‫عمليات االعمار واعادة االعمار من خالل توزيع االنشطة االقتصادية والخدمات بشكل اكثر توازنآ‬ ‫وتكامال وبما يتناسب مع الميزات والخصائص االقتصادية واالجتماعية والبشرية لكل محافظة او‬ ‫جزء منھا وما يترتب على ذلك من تقليل الفوارق التنموية بين المحافظات المختلفة وبين الحضر‬ ‫والريف ويحجم من ظاھرة ثنائية التنمية المكانية والتوزيع الھرمي غير المناسب للمستقرات البشرية‬ ‫، ويمكن ابراز اھم االمكانات والمزايا التي تتمتع بھا كل محافظة باالتي:-‬ ‫82‬ ‫ ‬ ‫ ‬
  • 29. ‫ ‬ ‫محافظة بغداد :-‬ ‫تعد محافظة بغداد من اھم المحافظات في العراق لكونھا عاصمة العراق وذات ثقل‬ ‫سكاني كبير يشكل ثلث سكان العراق حيث بلغ سكانھا استنادا نتائج الحصر والترقيم‬ ‫"2659327 " مليون نسمة لعام )2102( مما يجعلھا اكبر مدينة في العراق من ناحية‬ ‫عدد سكانھا ، تقع محافظة بغداد في وسط العراق وبھذا الموقع تميزت بعدة مميزات‬ ‫نسبية فھي تضم عدد كبير من االستثمارات الصناعية الكبيرة في مختلف الفروع‬ ‫الصناعية إلى جانب العديد من الصناعات الصغيرة الحرفية التقليدية والتي تسوق‬ ‫منتجاتھا إلى مختلف محافظات العراق وقد ساعد على ذلك موقعھا في قلب العراق‬ ‫واإلمكانات البشرية والمادية والتفوق التقليدي كونھا مركز النمو الرئيسي في العراق‬ ‫وتنوع اإلمكانات الصناعية والتجارية ، وتمتلك مساحات زراعية ومصادر للمياه‬ ‫متمثلة بنھر دجلة وامكانات سياحية مھمة وخاصة السياحة الدينية واألثرية ،ووفرة‬ ‫االمكانات والكوادر البشرية وتركز اغلب الجامعات والمعاھد والمراكز العلمية فيھا،‬ ‫والقدرة التنافسية والتسويقية للمحافظة اذ تلعب دورا ھاما ورئيسيا ليس على صعيد‬ ‫العراق فقط بل على مستوى الشرق االوسط والعالم‬ ‫محافظة نينوى :-‬ ‫تتميز بكونھا ثاني اكبر المحافظات ومن اھم خصائصھا ھو تنوع طوبوغرافية االرض‬ ‫فيھا ومرور نھر دجلة ووجود سد الموصل ولھا اھمية كبيرة في انتاج الحبوب‬ ‫وخصوصا محصولي الحنطة والشعير اذ تشكل نسبة )45%( من انتاج الحبوب في‬ ‫العراق لذا فھي تعتبر سلة العراق الغذائية كما وتتميز بميزات نسبية مھمة ومنھا وجود‬ ‫مساحات زراعية كبيرة ووجود مصادرللمياه متمثلة بنھر دجلة وكثرة العيون واالبار‬ ‫وامتالكھا ثروة حيوانية تعادل ربع الثروة الحيوانية في العراق ووجود صناعات عديدة‬ ‫مثل صناعة النسيج وااللبسة الجاھزة وااللبان والسكر واالسمنت واالدوية وغيرھا‬ ‫وتمتلك المحافظة ثروة معدنية متمثلة بالكبريت والذي ھو اكبر احتياطي للكبريت في‬ ‫العالم والنفط ومعادن اخرى والتي تدخل كمواد اولية في العديد من الصناعات ووجود‬ ‫مصفى القيارة الذي يقوم بانتاج المشتقات النفطية وخصوصا مادة القير وتتميز بموقع‬ ‫جغرافي له اثر في تنشيط التجارة مع سوريا والدول االخرى المجاورة كما وتتميز‬ ‫بامكانات سياحية طبيعية ودينية واثرية ووفرة المواردالبشرية فيه.‬ ‫92‬ ‫ ‬ ‫ ‬
  • 30. ‫ ‬ ‫محافظة البصرة:-  ‬ ‫تعد البصرة المركز التجاري الرئيسي وعاصمة العراق االقتصادية، إذ تتميز البصرة‬ ‫بموقعھا المتفرد على الخليج العربي الذي يعد المنفذ البحري الوحيد للعراق ، وبامتداد‬ ‫يقارب من 011 كيلو متر على شط العرب ويقع مركز المدينة على بعد 76 كيلومتر‬ ‫عن الخليج وھي ثغر العراق ومنفذه لالتصال بالعالم الخارجي وتجاورھا ثالث دول‬ ‫)السعودية ، الكويت ، ايران(، تتصل مع العالم الخارجي بحرا عبر ثالثة خطوط‬ ‫مالحية، وفيھا أربعة موانئ )خور الزبير، أم قصر، المعقل، أبو فلوس( ومطاراً دولياً،‬ ‫ومنفذين بريين )سفوان مع الكويت والشالمجة مع إيران( وتتنوع موارد البصرة وكثرة‬ ‫عوائدھا، إذ حبا ﷲ البصرة بثروات كثيرة وجعلھا مدينة الخيرات بامتالكھا اكبر‬ ‫احتياطي نفطي يقدر) 8.76( مليار برميل وھو يمثل 95% من إجمالي االحتياط النفط‬ ‫العراقي، وفيھا 51 حقال منھا 21 منتجة، وتنتج بالمعدل بحدود 2 مليون برميل‬ ‫يوميا ً.‬ ‫وتتوافر فيھا اإلمكانات الزراعية والتجارية والبشــــــرية التــي تؤھلھا لتكــون من أھم‬ ‫مــدن المنطقة، ففـي المجال الزراعي يساعد تنوع التربة في البصرة من مزيجية‬ ‫وطينية غدقة ورملية ومناخ مالئم للتنوع في اإلنتاج الزراعي مما يشجع زراعة‬ ‫المحاصيل اإلســتراتيجية والتمــوروالطماطة اما في المجال الصناعي فتتوفر في‬ ‫البصرة مقومات لعدد من الــصناعــات النفطيــة وخاصة الغازية والبتروكيمـــاوية‬ ‫واألسمـــدة والحـــديد والصلـــب.‬ ‫وعلى الصعيد التجاري فقد ســـــاعد وجود المنافذ الحدوديــة والموانـــئ على‬ ‫تنشــــــــــيط الحـركة التجارية في البصرة كما إن وجود مناطق االھوار بتنوع‬ ‫مواردھا ومناظرھا الخالبة، ساعد في توفر الثروة الحيوانية والسمكية والنھرية‬ ‫والطيور التي تشكل عنصرا مھما في التنوع البايولوجي في العراق، كما إنھا توفر‬ ‫فرصة مستقبلية للسياحة الطبيعية طيلة أيام السنة.‬ ‫محافظة بابل:-‬ ‫تتميز محافظة بابـل بعدد من المميزات التي تجعلــھا ذات اھمية نسبيـة بيــن محافظات‬ ‫الــعراق اذ تـعد محافظة بابـــــل مركزا مھما في منطقة الفــــــرات االوسط فھي‬ ‫محافظة زراعية بالدرجة األولى المتالكھا مقومات اإلنتاج الزراعي كاألراضي‬ ‫الشاسعة الصالحة للزراعة ومصادر المياه إضافة لأليدي العاملة المتخصصة بالزراعة‬ ‫وذات التنوع االنتاجي الزراعي والحيواني كالمواشي والدواجن واالسماك والنحل‬ ‫ومرور نھر الفرات من الشمال الى الجنوب ،كما وتمتلك المحافظة قاعدة صناعية‬ ‫03‬ ‫ ‬ ‫ ‬
  • 31. ‫ ‬ ‫عريقة وكبيرة بالنسبة للصناعات النسيجية والمكائن والمعدات وصناعة السيارات‬ ‫،وتتمتع المحافظة بوجود اماكن ال قامة المشاريع السياحية والترفيھية اذ تمتلك العديد من‬ ‫المقامات واالضرحة المقدسة لالئمة واالولياء الصالحين يمكنھا االسھام بخلق حركة‬ ‫سياحية دينية واسعة ،وتحتوي مناطق اثرية واسعة القدم الحضارات التي عرفتھا‬ ‫البشرية في بابل وكيش وبور سيبا وكذلك في منطقة الكفل والطليعة حيث تمتلك‬ ‫المحافظة )751( موقع أثري أبرزھا مدينة بابل التاريخية و )001( موقع ديني أبرزھا‬ ‫مرقد اإلمام القاسم واإلمام الحمزة )عليھم السالم( أبناء األئمة األطھار، كما تمتاز بوفرة‬ ‫األيدي العاملة الماھرة وفي االختصاصات المتعددة للنھوض بواقعھا التنموي على‬ ‫الصعد االجتماعية االقتصادية والخدمية.‬ ‫محافظة كربالء :-‬ ‫تتميز محافظة كربالء بمميزات نسبية اذ تعتبر من اھم المراكز السياحية الدينية في‬ ‫العراق لوجود مرقدي األمامين الحسين والعباس "عليھما السالم " ، وتتميز بمقومات‬ ‫سياحية طبيعية لوجود بحيرة الرزازة وعين التمر اضافة للمواقع األثرية السياحية‬ ‫المتعددة في المحافظة . وتتمتع بامتالكھا أمكانات زراعية حيث توجد فيھا مساحات‬ ‫واسعة من األراضي الزراعية ومناطق البساتين حيث تزرع الخضروات والفواكه‬ ‫واشجار النخيل، ووجود امكانات صناعية وخاصة الصناعات األستخراجية لمقالع‬ ‫الرمل وصناعة مواد البناء كاألسمنت والطابوق ، وامتالكھا االمكانات البشرية وااليدي‬ ‫العاملة والخبرات الفنية في المؤسسات الحكومية ووجود جامعة كربالء والمؤسسات‬ ‫العلمية .‬ ‫محافظة ديالى :-‬ ‫تتميز محافظة ديالى بموقعھا حيث تقع وسط العراق وتكمن اھميتھا الموقعية بوجود‬ ‫منفذين حدوديين ھما " منفذ المنذرية ومنفذ مندلي " مع ايران وھذه الطرق من اقصر‬ ‫الطرق التجارية الى العاصمة بغداد وھي تمثل )1,4% ( من مساحة العراق ويبلغ عدد‬ ‫سكانھا )301731( نسمة وھو يمثل )3,4 %( من مجموع سكان العراق ، وتمتلك‬ ‫اھمية زراعية حيث تشكل اراضيھا الزراعية اكثر من )14% ( من مجموع مساحة‬ ‫المحافظة واحتوائھا على مناطق واسعة لبساتين الفاكھة ، ووجود حقول نفط وحقول غاز‬ ‫واعدة ، ووجود منشأت صناعية كبيرة متمثلة بصناعة الكھربائيات ومعامل للصناعات‬ ‫الغذائية واألنشائية ووجود المناطق السياحية الطبيعية.‬ ‫13‬ ‫ ‬ ‫ ‬
  • 32. ‫ ‬ ‫محافظة ميسان :-‬ ‫تمتلك محافظة ميسان عدة ميزات نسبية من اھمھا ان لھا حدود مشتركة ومنافذ حدودي ة‬ ‫مع ايران والتي يمكن استثمارھا للتب ادل التج اري وتش كل مس احتھا نس بة )7.3%( م ن‬ ‫مجموع مساحة العراق وتمتلك مس احات ص الحة للزراع ة تق در نس بتھا )6.3%( مـــ ـن‬ ‫مجمـــــ ـوع المس احات الص الحة للزراع ه ف ي الع راق ،كم ا وتعتب ر المحـ ـافظة م ـن‬ ‫المراكز المھم ة ألنت اج ال نفط ف ي البل د حي ث توج د فيھ ا حق ول ال نفط والغ از ومقومـ ـات‬ ‫ص ناعية المتالكھ ا م واد اولي ة لمعام ل قص ب الس كر ومعام ل ال ورق ومعم ل الزي وت‬ ‫والبـــالستك باألضافة الى الصناع ـات األنش ائية كالط ابوق والحص ى ،كم ا وتت وفر فيھ ا‬ ‫مقومات سياحية متمثلة بوجود األھوار والتي تؤھلھا لكي تكون مركزا س ياحيا ومص درا‬ ‫للثروة الحــــيوانية والسـمكية والزراعيــة وك ذلك الس ياحة األثري ة والديني ة حي ث تمتل ك‬ ‫المحافظة )503( موقع اثري.  ‬ ‫محافظة كركوك :-‬ ‫لمحافظة كركوك اھمية خاصة بالنسبة للعراق فھي حلقة وصل بين المناطق الجبلية‬ ‫والمناطق السھلية اذ تشكل نسبة )31.4%(من مجموع سكان العراق واھم المميزات‬ ‫النسبية التي تتميز بھا ھي امتالكھا لمقومات اساسية لقيام الصناعه اذ تعتبر المحافظة‬ ‫من مراكز األنتاج المھمة في العراق بأنتاج النفط والصناعات النفطية وانتاج الغاز‬ ‫والكبريت والصناعات األنشائية واألسمنت ، وتتمتع المحافظة بمقومات زراعية اذ توجد‬ ‫فيھا مساحات صالحة للزراعه تقدر بنسبة)16%( من مجموع مساحة المحافظة وتتميز‬ ‫بانتاجيتھا العالية لمحصولي الحنطة والشعير والذرة الصفراء وخاصة قضاء الحويجة .‬ ‫كما وتمتلك ايضأ امكانات سياحية طبيعية وتأريخية ودينية كالمساجد والمزارات‬ ‫والكنائس وقلعة كركوك .  ‬ ‫محافظة صالح الدين :-‬ ‫ان اھم مايميزھا ھوموقعھا وسط العراق وأمكاناتھا الزراعيــــة اذ تتوفر فيــــھا‬ ‫مســــاحات واسعة من االراضي الصالحة للزراعة اذ تشكل المساحات الصالحة‬ ‫للزراعة )21%( من مجموع المساحات في العراق ، باالضافة الى توفر مقومات‬ ‫صناعية فيھا اذ تمتلك العديد من المشاريع الصناعية الكبرى على مستوى البلد مثل‬ ‫23‬ ‫ ‬ ‫ ‬
  • 33. ‫ ‬ ‫مصفى بيجي ومعمل ادوية سامراء واألسمنت والزيوت والمنظفات مما يجعلھا قطبا‬ ‫صناعيا اساسيا على مستوى العراق ،وتوجد فيھا امكانات سياحية دينية تأريخية واثرية‬ ‫متمثلة بالروضة العسكرية "مرقد األمام على الھادي والحسن العسكري " وامكانات‬ ‫سياحية طبيعية متمثلة ببحيرة الثرثار، كما وتوجد فيھا امكانات علمية متمثلة بجامعة‬ ‫تكريت وجامعة سامراء وتوفرامكانات مادية وبشرية اذ ما تم استثمارھا بشكل صحيح‬ ‫وجعل المحافظة قطب مھم من اقطاب التنمية الزراعية والصناعية والسياحية المھمة‬ ‫الجاذبة للنشاط األقتصادي من خالل توفير بنية تحتية وتوسيع الفرص األستثمارية‬ ‫لتحقيق التنمية األقتصادية " الزراعية والصناعية ".  ‬ ‫محافظة االنبار:-  ‬ ‫لھا دور متميزحيث تجاور عدة محافظات وھي )نينوى، صالح الدين، بغداد، كربالء،‬ ‫النجف، بابل( كما وتجاور دول عربية وھي )سوريا واالردن والسعودية( لذلك تعد‬ ‫بوابة العراق الغربية اذ تمتلك اربع مجمعات للمنافذ الحدودية يمكن استثمارھا النعاش‬ ‫التجارة ، وبھذا الموقع تميزت المحافظة بعدة مميزات نسبية من اھمھا المساحة‬ ‫الشاسعة للمحافظة اذ تشكل اكبر مساحة بالنسبة لبقية المحافظات في العراق، ووفرة‬ ‫الموارد الطبيعية اذ تمتلك المحافظة العديد من الموارد المعدنية كالفوسفات والغاز‬ ‫الطبيعي والرمل الزجاجي والسمنت والكبريت والمواد االولية االخرى والتي لھا دور‬ ‫مھم في قيام العديد من الصناعات، وتوجد في المحافظة مساحات شاسعة من االراضي‬ ‫الزراعية على امتداد نھر الفرات ومناطق واعدة لالستثمار الزراعي في البادية‬ ‫الشمالية وكذلك وجود مياه جوفية يمكن استغاللھا في الزراعة كما وتمتاز المحافظة‬ ‫بوجود مواقع سياحية طبيعية مثل بحيرة الحبانية والرزازة والثرثار اضافة الى‬ ‫توفرالمياه الكبريتية والعيون في حديثة وكبيسة وامكانية استخدامھا للعالجات الطبية.  ‬ ‫محافظة المثنى:-‬ ‫تعتبر محافظة المثنى من المحافظات الحدودية اذ تحدھا المملكة العربية السعودية من‬ ‫الجنوب والجنوب الغربي ، وھي ثاني اكبر المحافظات مساحة اذ تمثل مايقارب‬ ‫)21%( من مساحة العراق وبموقعھا ھذا تميزت بالعديد من المميزات النسبية من‬ ‫اھمھا كونھا زراعية لوجود نھر الفرات واراضي شاسعة بضمنھا مناطق البادية التي‬ ‫تصلح للزراعة وانتاج المحاصيل الزراعية كما وتتمتع بامكانات صناعية حيث تتوفر‬ ‫فيھا المواد االولية لبعضالصناعات )كمعمل سمنت المثنى ومعمــل سمنت الجنوب‬ ‫ومصفى النفط في المثنى( ووجود مملحة السماوة التي تعتبر كمصدر للمــادة االولية‬ ‫لكثير من الصناعات ، والمــواقع االثرية )اثار الوركاء( والسياحية الطبيعية) بحيرة‬ ‫33‬ ‫ ‬ ‫ ‬
  • 34. ‫ ‬ ‫ساوة( ووجود جامعة المثنى التي تعد رافد علمي وبحثي وتوفرااليدي العاملة واتساع‬ ‫نسبة السكان في سن العمل والنشطيين اقتصاديأ .‬ ‫محافظة القادسية :-‬ ‫ان م ايميز محافظ ة القادس ية ھ و اراض يھا الواقع ة ض من منطق ة الف رات االوســـــ ـط‬ ‫ويغل ب ط ابع الخص وبة عل ى اراض يھا وتش كل نس بة )9,1%( م ن مجم وع مس احة‬ ‫العراق ، وتتمتع المحافظة بميزات نسبية عديدة من اھمھا امتالكھا لمساحات واسعة من‬ ‫االراض ي الص الحة للزراع ة والبالغ ة )00241( دون م وم ن اھ م منتوجاتھ ا‬ ‫الزراعيـــــــــة الرز والشعير ، كما وتمتلك ثروة حيوانية جيدة من االبقار والجاموس ،‬ ‫وتتمت ع بامكان ات صنــــــ ـاعية اذ توج د العدي د م ن المص انع مث ل ص ناعة المط اط‬ ‫واطــــارات السيارات ومصانع النس يج، وامكان ات س ياحية يمك ن اس تغاللھا وتطويرھ ا‬ ‫لتش جيع وتنمي ة الس ياحة ف ي المحافظـــــــــــ ـة كالمن اطق الس ياحية االثري ة والطبيعي ة‬ ‫)ھور الدلمج( الذي يقع بين محافظتي القادسية وواسط.‬ ‫محافظة ذي قار :-‬ ‫وتتميز بعدة مميزات نسبية اذ تتمتع بوجود امكانات وثروة نفطية كبيرة متمثلة بوجود‬ ‫عدد من الحقول النفطية الكبيرة منھا حقل الغراف والرافدين وحقل ابو عامود وحقل‬ ‫الصبة وحقول اخرى غير مكتشفة يمكن استثمارھا في مجال الصناعة التحويلية ويؤمل‬ ‫ان تكون من احدى اھم المحافظات المنتجة للنفط والغازحيث يقدر نسبة االحتياطي‬ ‫النفطي بأكثر من )6مليارات برميل ( باالضافة الى الموارد المعدنية والمواد االولية‬ ‫االخرى، وتضم المحافظة اراضي زراعية واسعة وشبكة من قنوات الري ووجود‬ ‫مسطحات مائية كبيرة متمثلة بمناطق االھوار يمكن استثمارھا الغراض اقتصادية )‬ ‫تربية االسماك والمواشي وللسياحة الطبيعية ( ، وامتالكھا مواقع اثرية وامكانات سياحية‬ ‫كبيرة وموارد بشرية والتي تعتبر عنصر مھم من عناصر التنمية في المحافظة.‬ ‫محافظة واسط :-‬ ‫وتمثل مساحتھا بنحو )9,3%( من مجموع مساحة العراق ومن اھم المميزات التي‬ ‫تتمتع بھا موقعھا كونھا محافظة حدودية اذ انھا تحد ايران من جھة الشرق وبھذا الموقع‬ ‫يكون لھا اھمية تجارية وسوق واسعة يمكن االستفادة منھا باقامة مشاريع خدمية‬ ‫43‬ ‫ ‬ ‫ ‬